كنوع من الوفاء والتكريم لضحايا مذبحة بورسعيد أقام النادى الأهلى مساء أمس (السبت) حفل تأبين لشهداء المذبحة، فى الذكرى الثانية لضحايا النادى من الجماهير، الذين بلغ عددهم 72 راحوا فى أحداث مجزرة بورسعيد 1 فبراير 2012 فى أعقاب مباراة الأهلى والمصرى. حضر الحفل أسر الشهداء وعدد من أعضاء جروب أولتراس أهلاوى وأعضاء مجلس إدارة الأهلى بالكامل برئاسة حسن حمدى، ونائبه محمود الخطيب، والمهندس هشام سعيد والمهندس خالد مرتجى وخالد الدرندلى ورانيا علوانى والمهندس صفوان ثابت، وبحضور قطاع الكرة بالكامل برئاسة هادى خشبة والجهاز الفنى واللاعبين، كما حضر لاعب الفريق المعتزل محمد بركات وهشام يكن وأحمد عبد الحليم من الجهاز الفنى للزمالك. بدأ حفل التأبين بتلاوة قرآنية فى صالة شهداء النادى، وبعدها ألقى حسن حمدى كلمة فى رثاء الشهداء، ثمّ ألقى أحد أعضاء جروب أولتراس بعض الأدعية على أرواح الشهداء، وبعدها شارك الحضور فى إزاحة الستار عن النصب التذكارى الذى تم تشييده مؤخرا عند البوابة الغربية للنادى بفرع الجزيرة، بعدما انتهى العمل فيه خلال الأيام القليلة الماضية، فى محاولة للمّ الشمل ومواساة روابط أولتراس أهلاوى وأسر الشهداء، وتقديم هذا النصب كهدية لشهداء النادى باستاد بورسعيد فى الذكرى الثانية لرحيلهم، لا سيما بعد أن توترت العلاقات بشدة بين الطرفين منذ حدوث المجزرة. كان أحد أعضاء الأولتراس قد اتّهم مجلس الأهلى بعدم الوقوف بجانب الشهداء، قبل أن يردّ حسن حمدى عليه، مؤكدا أنه ومجلس الإدارة اتخذوا كل الإجراءات والمواقف القانونية التى تطالب بحقوق الشهداء من جماهير الأهلى منذ أن وقعت حادثة بورسعيد وإلى يومنا هذا، ولن يتوقف أعضاء المجلس لحظة فى البحث والمطالبة بكل حقوق الشهداء. وأضاف حمدى أنه فى تلك الذكرى الأليمة على كل الموجودين من أعضاء المجلس وأسر الشهداء واللاعبين، يجب التأكيد أن حقوق هؤلاء الشهداء من جماهير النادى لن تذهب فى مهبّ الريح، وأن حقوق الشهداء بالشكل القانونى ووفقا للقضاء المصرى العادل والنزيه هى أهم أولويات مجلس الإدارة منذ أن وقعت حادثة بورسعيد، وراح ضحيتها 72 مشجّعا من جماهير النادى فى تلك المجزرة. واختتم حمدى أنه حريص اليوم على افتتاح النصب التذكارى الذى يمثّل فقط ذكرى بأسماء الشهداء النادى، مشيرا إلى أن هذه الأسماء للشهداء باتت محفورة فى قلوب كل الأهلاوية.