كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أحد محاور المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين الروسي والأمريكي مؤخرا. وقال لافروف، في مقابلة مع قناة "إن تي في" الروسية، إن رئيسي البلدين عبرا خلال اتصالهما الهاتفي يوم 28 يناير الماضي، عن رغبتهما في عدم تأجيل لقائهما إلى موعد بعيد. وأضاف أن وزيري خارجية البلدين تلقيا توجيهات بالبحث عن توقيت ومكان مناسبين لكلا الطرفين لإجراء هذا اللقاء. وأوضح الوزير الروسي أن لقاؤه المرتقب مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون لبحث مسألة اللقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، مشيرا إلى أن تيلرسون سيشارك هو الآخر، في لقاء وزراء خارجية "مجموعة العشرين" (المزمع عقده في مدينة بون الألمانية يومي 16-17 من فبراير الحالي)، وكذلك في مؤتمر ميونيخ السنوي حول قضايا الأمن. واعتبر لافروف أن ذلك سيكون "فرصة جيدة" لبحث موضوع اللقاء بين الرئيسين الروسي والأمريكي. من جهة أخرى، وفي رده على سؤال حول احتمال إجراء لقاء له مع "ترامب" في لوبليانا لبحث العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، أشار "بوتين" إلى أن هذه المدينة "مكان ممتاز" بالنسبة لعقد مثل هذه القمة "وخوض حوار مماثل". لكنه أضاف، مع ذلك، فإن "هذا الأمر يتوقف على عدد كبير من العوامل ومسارات الأمور الجارية". وأكد بوتين أنه لا يعارض على الإطلاق تحديد العاصمة السلوفينية لوبليانا موقعا لإجراء مثل هذا اللقاء، معربا عن شكره للرئيس السلوفيني على استعداده لتنظيم القمة بينه وبين الرئيس الأمريكي. وأشار إلى أن روسيا والولايات المتحدة "بإمكانهما، من خلال توحيد جهودهما، أن تسهما بشكل ملموس في تسوية العديد من القضايا، بما فيها مكافحة الإرهاب الدولي".