بعنوان "ترامب وإدارته وإرهاب الإخوان المسلمين"، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن رئيس الولاياتالمتحدة الجديد دونالد ترامب "يريد وضع الجماعة على قائمة الإرهاب ولكن إدارته مترددة لعدة أسباب". وأوضحت: أن "مستشاري ترامب كانوا قد اتخذوا قرارا بتصنيف الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي أجنبي؛ وينظرون له منذ سنوات باعتباره فصيلا متطرِّفًا يتسلل للولايات المتحدة بشكل سري من أجل دعم تطبيق الشريعة"، لافتة إلى أن "هؤلاء المستشارين يرون في القرار فرصةً للقيام بإجراء ضد التنظيم أخيرا". ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أن "تصنيف الإخوان كإرهابيين بشكل رسمي سيؤثر على علاقات الولاياتالمتحدة بالشرق الأوسط"؛ موضحة أن "عدد من حلفاء واشنطن مثل مصر والإمارات مارسوا ضغوطا على الرئيس الأمريكي الجديد من أجل اتخاذ الخطوة إلا أن الإخوان يعتبرون ركيزة للمجتمع في أجزاء أخرى من المنطقة". الصحيفة الأمريكية أكدت أن "الخطوة الخاصة بالإخوان واعتبارهم إرهابيين تعرضت لحالة من التباطؤ من قبل البيت الأبيض خلال الأيام الماضية؛ وذلك بسبب اعتراضات عدد من مسؤولي الخارجية الأمريكية ومجلس الامن القومي الذين يرفضون الإجراء ويعتبرونه غير قانوني وسيؤدي إلى تحول حلفاء أمريكا بالشرق الأوسط إلى أعداء للولايات المتحدة"، وذكرت أن "القرار كان من المفترض توقيعه الاثنين المقبل الموافق 13 فبراير، لكن تم تأجيله". وأشارت إلى أن "التأجيل يعكس رغبةً أكبر من جانب البيت الأبيض في تخصيص وقتٍ أطول للقرارات التنفيذية بعد الفوضى التي صاحبت خطوات أخرى صدرت بشكل متسرع؛ وعلى رأسها حظر دخول المسلمين للولايات المتحدة". ونقلت عن توم مالينوفسكي -أحد مساعدي وزير الخارجية السابق-، تحذيره من وضع الإخوان على قائمة الإرهاب؛ موضحا أن الأمر" سيؤدي لإثارة صراعٍ مع مسلمي أمريكا بدلا من الحفاظ على علاقاتنا مع شركائنا في مكافحة الإرهاب مثل تركيا، والأردن، وتونس، والمغرب، أو محاربة الإرهاب الحقيقي". في المقابل دعا فرانك جافني -مؤسس مركز السياسة الأمنية الأمريكي- ترامب إلى "تصنيف الإخوان المسلمين كإرهابيين"؛ مضيفا في تصريحات للصحيفة الأمريكيةَ أن "هدف الإخوان المسلمين هو نفسه هدف داعش وطالبان والقاعدة وبوكو حرام، وجبهة النصرة وحركة الشباب المُجاهدين، وغيرها، الأمر يتعلَّق بالتفوق الإسلامي، الأمر يتعلَّق بإقامة دولة الخلافة التي هي غايتهم". ولفتت الصحيفة إلى أن "الرئيس الأمريكي قد يكلف وزير الخارجية ريكس تيلرسون بمراجعة ما إذا كانت جماعة الإخوان يجب أن تصنف كتنظيم إرهابي، في وقت يحاول فيه مسؤولون تضييق نطاق قرارٍ من ذلك النوع، كي لا يؤثر على أفرع الإخوان المسلمين خارج مصر، أو قد يضعون القرار جانباً انتظاراً لتشريعٍ من الكونجرس". وختمت بقولها "خلال الفترة بين 2013 و2015، ضغطت القاهرة على واشنطن بشأن هذا الأمر، وسلم أحد المسؤولين المصريين البارزين ملفا لوزير الخارجية السابق جون كيري، رغم أنه لم يحتو على أي معلومات جديدة، وقَررت الخارجية وقتها أنَّ شروط التصنيف لا تنطبق على الإخوان، في ظل عدم وجود دليل على إصدار قياداتها أوامر بهجمات تخريبية".