كشف تقرير لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب قد تعلن جماعة الإخوان المسلمين ك"منظمة إرهابية" للحد من تركات الجماعة وأنشطتها على المستوى الدولي، لافتة إلى أن ذلك بالرغم من تأكيد الجماعة مرارا على نهجها السلمي والمعتدل. وأشارت الشبكة إلى أن ترامب دائما ما كان يوجه انتقادات إلى سلفه باراك أوباما بسبب سعيه للتواصل مع جماعة الإخوان. وأوضحت "فوكس نيوز" أن السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس "تيد كروز" اقترح مؤخرا مشروع قانون لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية. الشبكة الأمريكية لفتت إلى أنه في حال أعلنت الولاياتالمتحدة جماعة الإخوان منظمة إرهابية، فإن ذلك من شأنه تجريم تمويل الأمريكيين لها، وحظر البنوك من التعامل معها، وكذا حظر الأشخاص الذين على صلة بها من القدوم إلى الولاياتالمتحدة، فضلا عن تسهيل إجراءات ترحيل المهاجرين الذين عملوا مع الجماعة. وكشفت "فوكس نيوز" عن أن من بين من ينتقدون جماعة الإخوان داخل الولاياتالمتحدة ويطالبون بتصنيفها كجماعة إرهابية قيادات إسلامية بارزة من السنة والشيعة على حد سواء، مشيرة إلى أن من بينهم "محمد الحاج حسن"، وهو رجل دين شيعي لبناني، يقيم في أمريكا حاليا، ويترأس منظمة "التحالف الإسلامي الأمريكي"، والداعية السني اللبناني "حسن مريب". ونوهت الشبكة بأن المراقب العام لجماعة «الإخوان المسلمين» في سوريا "محمد حكمت وليد" أكد النهج السلمي للجماعة، وعدم استناد مشروع "كروز" على حقائق، موضحا أن "الإخوان المسلمين منظمة تدعو إلى الإسلام المعتدل بوسائل سلمية". وأضاف "نحن نقف بحزم ضد التطرف والإرهاب ونتشارك مع بقية العالم الحر في قيم عامة مثل الديمقراطية والحرية والتعددية". وحذر وليد من أن مشروع قانون "كروز" إذا تم إقراره "سيعزز التطرف في العالم الإسلامي". وقالت الشبكة الإخبارية الأمريكية إنه على الرغم من اعتراضات جماعة الإخوان على وصفها بالإرهاب فإن هناك إشارات قوية على النهج المتشدد لإدارة "ترامب" تجاه الجماعة، والذي قد يقود قريباً إلى وضعها على لائحة "الإرهاب". "فوكس نيوز" نوهت بأنه في جلسة الاستماع لتعيينه، ادعى وزير الخارجية "ريكس تيلرسون" أن "جماعة الإخوان مثلها مثل القاعدة تماما"، مستخدما عبارة "وكلاء الإسلام المتطرف مثل القاعدة والإخوان المسلمين وبعض العناصر داخل إيران". وأشارت إلى أنه في عام 2012، شن "ترامب" هجوماً على جماعة الإخوان؛ حيث بث أكثر من عشرين تغريدة على "تويتر" تنتقد سياسة "أوباما" التي وصفها ب"الودية" تجاه الجماعة. كما استخدم "ترامب" آنذاك تعبير "كارثة حقيقية"، تعليقاً على أنباء تسربت بشأن عزم إدارة "أوباما" تزويد مصر ب20 مقاتلة من طراز "إف 16"، التي كانت في هذا الوقت تحت حكم الرئيس "محمد مرسي". الشبكة أوضحت أن العديد من الخبراء الأمريكيين في السياسة الخارجية اعتبروا في أحاديث معها أن تصنيف جماعة الإخوان ب"الإرهاب" سيكون أمرا خاطئا. حيث قال "أنتوني كوردسمان"، الذي عمل مستشارا لوزارة الدفاع: "يجب أن تكون حريصا للغاية للتأكد من عدم إطلاق لفظ إرهابي على أي شخص تراه"، بينما قال "دوج باندو" كبير باحثي معهد "جاتو" الأمريكي: "لم يتم سابقا اتهام أي فرد من عناصر الإخوان المسلمين في محاولات الهجوم على الولاياتالمتحدة".