عاد فيلم "مولانا" بإثارة الجدل من جديد ولكن هذه المرة في لبنان بعدما قررت لجنة الرقابة على الأعمال السينمائية في البلد الشقيق حذف مشاهد من تصل مدتها إلى 10 دقائق. والفيلم مأخوذ عن رواية "مولانا" للكاتب إبراهيم عيسى، وقدم بطولته الفنان عمرو سعد في شخصية الشيخ حاتم الشناوي الداعية الشهير ، وترصد رحلته بالفيلم التشدد الديني والتعصب بين طوائف المسلمين أنفسهم وكذا مع المسيحيين، والعلاقات السياسية والحكومية بهذه الأحداث. دار الفتوى في لبنان وجهت سهامها لفيلم "مولانا" ورفضت إصدار موافقة على عرضه في صالات بلادها بعدما وصفته بأنه "يتضمن استهزاءً برجال الدين ويثير النعرات الطائفية". من ناحيتها، أعلنت هيئة الرقابة السينمائية اللبنانية، عن سماحها بعرض الفيلم بعد اقتطاع أجزاء منه، مشيرة إلى أن المشاهد التي حذفت لم تخل بالفيلم أو تسئ إليه، وعللت اتجاهها بأن هذه المشاهد تثير النعرات والاقتتال الطائفي بين السنة والشيعة وأيضا المسلمين والمسيحيين. أنطون زخيا عضو لجنة الرقابة على الأعمال السينمائية بلبنان، قال في تصريحات إعلامية، إن الحذف لا يعرقل الفيلم عن رسالته، ولكن استمعنا لملاحظات دار الفتوى بهذا الشأن.