سادت حالة من الغضب الشديد والاستياء بين مواطني محافظة أسوان، بسبب تأخر وصول الحصص التموينية خلال شهر يناير الحالي، الذي قارب على الانتهاء، وأكد مسئولون أنه لا يوجد مخزون للسلع في المخازن، وأن إجمالي الحصة التي وردت للمحافظة خلال الشهر الحالي لا تتعدى 30%. قال شعبان راضي، من منطقة سعد زغلول، إن استمرار أزمة نقص السلع والمواد التموينية دخلت الآن شهرها الثالث على التوالي، مضيفًا: "من غير المعقول أن تتعامل معنا الحكومة بنظام المسكنات من خلال صرف سلع غير أساسية، في حين نعانى من وقف صرف السلع الاستراتيجية الأخرى مثل الأرز والسكر والزيت". أوضح راضي أن غالبية تجار التموين بالمحافظة أغلقوا أبوابها، لعدم ورود أي سلع تموينية لهم طوال الشهر، مما سبب خسائر فادحة. ذكر أحمد عوض، موظف، أن الحكومة بدأت تطبيق إلغاء الدعم على السلع التموينية بشكل مرحلي، من خلال صرف حصص بسيطة جدًا لا تتناسب مع أعداد المواطنين المربوطين على نظام بطاقات التموين الذكية في المحافظات، إذ لا تتعدى الحصة الشهرية التي تصل المحافظة 25% منذ شهر نوفمبر الماضي. وأكد مصدر بمديرية التموين أن إجمالي الحصة التى وصلت أسوان خلال شهر يناير الجاري، وتم تسليمها إلى تجار وبقاليين التموين لم تتجاوز 25% فقط من سلعتي السكر والزيت فقط، بعد توقف صرف الأرز. وتابع المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، ل"التحرير" أن إجمالى تسليم المقررات التموينية لفرع الشركة المصرية لتجارة الجملة بأسوان وصل إلى 30% فقط منذ بداية الشهر وحتى الآن. وقال شرعي صالح، عضو مجلس النواب عن الدائرة الأولى لمركز أسوان، إنه تقدم ببيان عاجل أمام الجلسة العامة لمجلس النواب عن مشكلة نقص السلع والمقررات التموينية بمحافظات الصعيد خاصة أسوان، مطالبًا وزير التموين بتفسير الأمر. وأضاف صالح، في تصريح له، اليوم السبت، أن أبناء أسوان يعانون منذ عدة أشهر من النقص الحاد في المقررات التموينية، في ظل ارتفاع الأسعار التي ترهق المواطن البسيط.