أكَّدت "قبائل سيناء" بمنطقة القناة وسيناء دور القوات المسلحة والشرطة في تطهير سيناء من الإرهاب، وتفانيها في تقديم الشهداء فداءً للوطن، وتوفير الاستقرار إلى أبناء سيناء، معربين عن تضامنهم الكامل مع القوات المسلحة ضد من وصفوهم ب"المموَّلين أصحاب الأجندات الخارجية". جاء ذلك ردًا على مؤتمرٍ عقده عددٌ من أهالي سيناء رفضًا لما قالوا إنَّها تصفية عشرة شباب، أعلنت وزارة الداخلية مقتلهم لتورطهم في الهجوم على كمين المطافئ، بينما أكَّد الأهالي أنَّهم القتلى العشرة هم من شبابهم وكانوا مقبوض عليهم لدى أجهزة الأمن، مهدِّدين ب"العصيان المدني" حال عدم كشف حقيقة الأمر. وأوضحت القبائل - خلال مؤتمر عُقد صباح اليوم الخميس، بمشاركة أكثر من خمسة آلاف من شيوخ وشباب ونساء سيناء: "في ظل سقوط المئات من القتلى ذبحًا وبالرصاص على يد الإرهاب الأسود والتي تسبَّب فى هجرة أبناء القبائل من ديارهم ونشر الفوضى والقتل لأبناء القبائل بدم بارد في ظل هذه الظروف الحرجة لن نتيح الفرصة لهذه التنظيمات الإرهابية ومن يعاونها من أصحاب الأجندات الخارجية في نشر الفوضى لمكاسب سياسية خاصة على حساب أبناء القبائل". وذكرت القبائل: "أي إجراء أو دعوات تضر بالصالح العام في ظل الظروف الحرجة في سيناء تصب في مصلحة العناصر المتطرفة التي تقتل وتذبح الشباب والشيوخ والنساء من أبناء سيناء وهذا ما يتمناه الإرهابيون في سيناء وتنظيم الإخوان الإرهابي الدولى، ونحن لن نسمح باستغلال مشاعر المواطنين لتحقيق أهداف سياسية دنيئة تدفع لاتخاذ مواقف تضر بالوطن كله". من جانبه، قال المهندس إبراهيم العرجاني عضو اتحاد قبائل سيناء: "لقد انتهى شيء اسمه التكفيريون وداعش في الشيخ زويد وعمَّا قريب مثل ما انتهى التكفيريون في حي الترابين وأبو طويلة التي لا يجرؤ أحد من التكفيريين دخولها لوجود جيشها وصمود أبطالها وأهلها". وأضاف: "لن يجرؤ أحد من التكفيريين أو يفكر في دخول الشيخ زويد وأبو طويلة أو الكوثر أو جميع الأحياء إلا سيكون قبرًا له، وأنتم يا أبطال سيناء تعرفون ذلك جيدًا، وعمَّا قريب لم يجرأ أحد من التكفيريين أن يدخل العريش بصمود وعزيمة رجال العريش وشباب وعائلات العريش ورجال قواتنا المسلحة والشرطة.. سنقضي عليهم بلا رحمة". وأكَّدت القبائل وقوفها مع الدولة المصرية وجيشها وشرطتها ومؤسساتها ورئيس الدولة حتى يتم تطهير سيناء مما أسموه "دنس الإرهاب" وتوفير الاستقرار لأبناء سيناء، معربين عن ثقتهم في أنَّ الدولة لا تألو جهدًا في الوصول إلى الحقيقة في حالة وجود أي تجاوزات ونشرها للرأي العام، مؤكِّدين أنَّ أبناء القبائل لن يكونوا أدوات هدم للدولة بتأييدهم للدعوات التي تنادى بما يضر بالصالح العام، وأنَّ أبناء القبائل يقفون يدًا واحدة ضد الإرهاب في سيناء وأدواته بشكل واضح ويساندون قوات الجيش والشرطة حتى يتم تطهير سيناء من الإرهاب والوقوف مع الدولة واجب وطني للقضاء. وأشارت القبائل إلى أنَّ الصراع مع الدولة يؤدي إلى تقوية شوكة الإرهاب في عموم المنطقة وهو ما تسعى لتحقيقه أطراف تريد هدم الدولة المصرية، مشدِّدةً على أنَّ الأصوات والدعوات التي تنادى بالعصيان المدنى هي في الحقيقة تساعد على تخفيف الضغط عن العناصر الإرهابية بعد الهزائم التي تلقتها على يد قوات الجيش والشرطة بسيناء في الفترة الأخيرة.