قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، السبت، إن حكومته "لن تتراجع" عن عملياتها العسكرية في محافظة الأنبار، غربي العراق، حتى تقضي على ما وصفها "المجاميع الإرهابية" في هذه المحافظة. وتابع المالكي: "لن نتراجع حتى ننهي كل المجاميع الإرهابية، وإنقاذ أهلنا في الأنبار"، بحسب ما نقل عنه تلفزيون "العراقية" التابع للحكومة. من جهة أخرى، أعلن قائد القوات البرية في الجيش العراقي، الفريق علي غيدان، السبت، أن القوات العراقية قتلت 55 مقاتلا من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قرب الرمادي في محافظة الأنبار. وقال غيدان: "قتل عشرات المسلحين مساء اليوم في عمليتين، الأولى استهدفت مجاميع من داعش، في البوفراج، أدت إلى مقتل 25" مقاتلا، قبل أن يتم "استهداف تجمع كبير لعناصر داعش قرب الكرمة قتل فيه 30 مسلحا". وأضاف أن "قوات الشرطة والعشائر تنتشر في أغلب مناطق المدينة وتسيطر عليها، لكن مسلحين من تنظيم القاعدة ما زالوا يتواجدون في أحياء الملعب والعادل والبكر"، وجميعها تقع وسط الرمادي. وأكد غيدان أن "اشتباكات عنيفة تجري في عدة مناطق" في الرمادي، مضيفا أن "قوات الشرطة وأبناء العشائر يتولون عملية التطهير، فيما تقوم قطاعات الجيش بالإسناد". من جهة ثانية، خسرت القوات الأمنية العراقية، السبت، مدينة الفلوجة بعدما خرجت عن سيطرتها ووقعت في أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية"، لتتحول من جديد إلى معقل لعناصر التنظيم التابع للقاعدة. وأكد مصدر أمني عراقي رفيع المستوى في محافظة الأنبار أن "مدينة الفلوجة خارج سيطرة الدولة وتحت سيطرة تنظيم داعش"، مضيفا أن "المناطق المحيطة بالفلوجة (60 كلم غرب بغداد) في أيدي الشرطة المحلية". أما في مدينة الرمادي المجاورة، فقد حققت القوات الأمنية مدعومة بمسلحين من العشائر تقدما في المناطق التي سيطر عليها منذ الخميس مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية"، الفرع العراقي والسوري لتنظيم القاعدة. وعجزت القوات الأمنية مدعومة بمسلحي العشائر عن استعادة كامل المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، الذي استغل الخميس الماضي إخلاء قوات الشرطة مراكزها في الفلوجة والرمادي لفض اعتصام مناهض للحكومة الاثنين، لفرض سيطرته على بعض مناطق هاتين المدينتين.