قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن حكم المحكمة الإدارية العليا، الذي صدر اليوم وأقر ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، وأكد السيادة المصرية على جزيرتي تيران وصنافير، يعتبر تحديا قضائيا نادرا للرئيس عبد الفتاح السيسي. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الجدال حول الجزيرتين قد أثار احتجاجات ضخمة، كما أنه يثير جدلًا أوسع بشأن قوة الحكومة الحالية وكذلك هوية البلاد. من جانبها، قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن الحكم يعتبر انتصارًا نادرًا للنشطاء المعارضين في القاهرة، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة التوتر بين مصر والسعودية. كما اعتبرت الصحيفة البريطانية أن حكم اليوم بمصرية جزيرتي «تيران وصنافير»، نكسة للرئيس «السيسي»، الذي دافع عن تسليم الجزيرتين إلى السعودية، وطالب المصريين بعدم الحديث عن هذه القضية. وأكدت أيضًا أنه يزيد من التوتر الموجود بالفعل في العلاقات المصرية السعودية. ولفتت إلى أن الحكومة المصرية حاولت تخفيف حدة هذا التوتر؛ عن طريق الموافقة على الاتفاقية وإرسالها إلى مجلس النواب للتصويت عليها في نهاية شهر ديسمبر الماضي. وكانت المحكمة الإدارية العليا قد أصدرت حكمها اليوم ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، مؤكدة السيادة المصرية على الجزيرتين، وأن الحكومة المصرية لا يمكن لها التنازل عنهما.