طالبت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، اليوم الإثنين، برفع سعر توريد البنجر من 375 جنيهًا للطن إلى 600، أسوة برفع سعر طن محصول قصب السكر إلى 620 جنيهًا، بعد قرار الحكومة بزيادة أسعار السكر مؤخرا، إضافة إلى زيادة أسعار المحروقات والأيدى العاملة، وناشدت وزارتي الزراعة والتموين حل المشكلات التي يواجهها المزارعين. وقال محمد عبد الستار، نقيب الفلاحين الزراعيين بالشرقية، إن الحكومة رفعت أسعار السكر 3 مرات الفترة الأخيرة، فيما أبقت على أسعار البنجر بما لا يتوازى مع تكاليف الإنتاج الزراعي، بعد زيادة أسعار المحروقات وفي مقدمتها "السولار"، لافتًا إلى أن محصول البنجر يواجه العديد من التحديات، تهدد زراعته بالانقراض، محذرًا من ارتفاع أسعار مستلزمات البنجر، وعدم تطبيق الدورة الزراعية وعدم تجميع المساحات المزروعة من خلال الجمعيات التعاونية، فضلا عن مشكلة تسويق المنتج الذي تتحكم فيه المصانع، حيث ربطت سعر الطن بأقل من 400 جنيه فقط، رغم وصول سعر طن السكر في السوق إلى أكثر من 10 آلاف جنيه. وأوضح، في بيان، أنه حال بقاء الوضع كما هو عليه، سيمتنع الفلاح عن زراعة محصول البنجر بدءًا من الموسم المقبل، وسيتحول لزراعات أخرى، مطالبا بزيادة أسعار توريد البنجر إلى 600 جنيه للطن، مقابل 325 جنيهًا حاليًا، حتى يستطيع الفلاح الاستمرار فى الزراعة، حيث أن تكاليف الإنتاج ارتفعت على الفلاح بنحو 40% خلال الفترة الحالية، نتيجة قرارات الدولة بزيادة أسعار المحروقات وتعويم الجنيه، ما ترتب عليه ارتفاع تكلفة النقل والأيدى العاملة، وزيادة تكاليف الزراعة، مؤكدًا أن الأسعار التي حددتها الحكومة غير عادلة، ولا يمكن للفلاح الاستمرار في الزراعة. وأضاف "عبد الستار"، أن إجمالي المساحة المنزروعة بالبنجر على مستوى الجمهورية هذا العام نحو 522 ألف فدان فقط، مشيرًا إلى أن طن البنجر ينتج من 65 إلى 70 كيلو سكر، بينما ينتج طن القصب من 120 إلى 130 كيلو سكر، حيث أن مشكلة بنجر السكر في مصر تتمثل في قلة مزارعيه، لطول فترة بقائه في الأرض التي تقترب من 6 أشهر، وفي النهاية تكون إنتاجية الفدان الواحد نحو 25 طنا فقط، وهذه الكمية لا تغطي احتياجات الفلاحين، في ظل ارتفاع مستلزمات الزراعة، فنجد أن مكسب الفلاح في تلك الحالة لا يتعدى 6 آلاف جنيه للفدان خلال نصف عام. ولفت "عبد الستار" ، إلى أنه يتوجب على الحكومة العمل على تحسين زراعة البنجر عبر تهجين السلالات؛ لتحسين إنتاجيتها، وفي تلك الحالة ستتضاعف إنتاجية الفدان مرة ونصف، لكي يجد الفلاح المكسب الملائم له.