قال النائب أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، إن التردد والعشوائية في اتخاذ القرارات أصبح سمة غالبة على تحركات الحكومة، بدايةً من قراراتها بإلغاء ثم إتاحة تصدير محصول الأرز، ومرورًا بالقرارات الخاصة بأسعار الدواء، والجمارك على الدواجن، وأزمة كروت المحمول وهو ما يعكس حالة من الارتباك المستمر في أداؤها يرخي بظلال سلبية على مناخ الثقة الذي بدأت مؤشراته تظهر عقب إجراءات الحكومة لإصلاح الاقتصاد، وهذا حال المسئول. وتابع أكمل قرطام: "أما السائل وهو مجلس النواب الذي يمثل الشعب، فلم يختلف حاله كثيرا عن المسئول، بعدما طال التردد والعشوائية مناقشاته ومداولاته وقراراته، فبعد إقرار قانون القيمه المضافة بشهور قليلة نرى البرلمان بصدد إقرار تعديلات عليه، ناهيك عن عشرات القرارات الخاصة بلجان تقصي الحقائق والتي تراجع البرلمان عن بعضها ولم يدخل البعض الأخر حيز التنفيذ حتى الآن، بالإضافة الي حالة الإرتباك في الأولويات وإعادة ترتيبها طوال الوقت". وأكد رئيس حزب المحافظين، أن التردد سواء كان من الحكومة أو من البرلمان هو نتيجة عدم تطبيق المنهج العلمي في دراسة الموضوعات، وضعف المناقشات والمداولات حولها في البرلمان، وعدم تطبيق علوم المستقبل ودراسات المصفوفات قبل إصدار التشريعات والقرارات، وتقديم نتائجها من قبل الباحثين إلى النواب قبل إجراء المداولات والمناقشات حولها.
