ناقشت الإعلامية أميرة فاروق، دور المؤسسات الثقافية في مواجهة الإرهاب، وهل بإمكانها فعل أكثر من التنديد للحد من ظاهرة التطرف؟، وذلك في برنامجها "على ضفاف النيل" الذي يذاع السبت من كل أسبوع، الساعة السادسة والنصف مساءً على قناة العالم الفضائية. وقال الدكتور خالد فهمي، الرئيس الأسبق لدار الكتب والوثائق القومية، خلال البرنامج، إن المؤسسات الثقافية بقطاعاتها العشرة المركزية- باستثناء قليل لهيئة الكتاب ودار الكتب المصرية - يمكن أن نعطيها درجة متدنية جدًا في مواجهة العمليات الإرهابية وذلك لعدة أسباب، من أهمها أن المثقف المصري رضى لفترة طويلة من الزمن أن يُسير وأن يؤدي دورًا مطروحًا عليه، وليس ابتكارًا من داخل قناعاته الثقافية لخدمة الوعي الثقافي المصري. وعلى الناحية الأخرى، قال الدكتور صلاح هاشم، أستاذ التنمية والتخطيط بجامعة الفيوم، أن هناك خلط في المفاهيم وهو ربط الإرهاب بالثقافة حيث أن العنصر الثقافي يلعب سدس منظومة الإرهاب فقط لأن الإرهاب هو جماعة عصابية من الدرجة الأولى أهدافها اقتصادية وليس لها علاقة بالدين ولا بالثقافة، وأن التأثير الثقافي يمكن فقط أن يقع على الشخص الذي تستقطبه الجماعة الإرهابية لتنفيذ الجريمة وليس على الجماعة الإرهابية نفسها و بناءً على ذلك لا يمكن مواجهة الإرهاب من خلال الثقافة فقط ولكن كل ما نستطيع فعله هو حماية بعض الأشخاص المستقطبة من قبل هذه الجماعات.