«تعيين تيلرسون للخارجية ينبئ بإدارة أمريكية غير معتادة».. هكذا بدأ موقع «ريل كلير وورلد» الأمريكي تقريرًا له اليوم؛ لافتًا إلى أن «اختيار الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب رئيس إكسون موبيل، ريكس تيلرسون وزيرًا للخارجية يعتبر مفاجأة». وقال «بعيدًا عن السياسة، يتفق الجميع على أن ترامب لن يكون رئيسًا تقليديًا لأمريكا، وبالتالي لا غرابة في أن تكون تعييناته في مناصب حساسة في إدارته غير تقليدية ايضًا؛ وعلى رأس هذه التعيينات اختيار تيلرسون لحقيبة الخارجية». ونقلت عن مراقبين قولهم «رغم غرابة الاختيار إلا أن خبرة تيلرسون في صناعة النفط والغاز أعدته خير إعداد لمهمات كبيرة ومعقدة ينهض بها من يتولى وزارة الخارجية، ورغم انعدام خبرته بالعمل الدبلوماسي، إلا أن قيادته أكبر شركة نفطية بالعالم تعبر عن براجماتية ونظرة إلى العالم سترشدانه في توجيه بوصلة السياسة الخارجية للولايات المتحدة ، إذا ما تمت المصادقة على تعيينه». ولفتوا إلى أنه «خلال رئاسته إكسون موبيل في السنوات العشر الماضية، أدى تيلرسون دورًا لا يختلف عن دور وزير الخارجية، وعُومل بهذا الصفة في بلدان لشركته مصالح معها، كما عمل مع شركات نفط عديدة، كثيرًا ما تتحول هذه الشركات لساحات صراع بين سياسيين متنافسين بسبب علاقاتها المتينة مع حكومات بلدانها، واكتسبت شركته خبرة واسعة من احتكاكها المباشر بالأوضاع السياسية المعقدة في بلدان مثل العراق وروسيا». وختم «باختصار، خبرة تيلرسون على رأس أكبر شركة نفطية في العالم ستحدد شكل تفاعلاته مع زعماء العالم وتؤثر في مسار السياسة الخارجية الأمريكية، وعلى الرغم من أن تيلرسون خيار غير تقليدي لمنصب وزير الخارجية، فإنه سيتولاه بمعرفة واسعة للقوى المحركة في عدد من أكثر مناطق العالم اضطرابًا. وفهمه للنظام العالمي وتكامله يثير تساؤلات عن مآل خطط الرئيس المنتخب لانعزالية الولاياتالمتحدة وانكفائها على نفسها».