2016 لم يكن عامًا سيئًا وكئيبًا في جميع الأحوال، وإنما على مدار ال12 شهرًا الماضية حدثت أشياء إيجابية أيضًا تدعونا للتفاؤل والأمل، في عدة مجالات، مثل العلوم والتكنولوجيا والثقافة وغيرها، وذكر موقع "WIRED" البريطاني بعضًا منها كما يلي: 1- الباندا العملاقة لم تعد الباندا العملاقة مهددة بالانقراض بعد بلوغ أعدادها 2060 باندا عملاقة في البرية، وذلك بفضل جهود دعاة حماة البيئة التي استمرت لمدة عقدين من الزمن، وتحول وضع الباندا العملاقة من مهددة بالانقراض إلى معرضة للانقراض. 2- الحلزون جيرمي في هذا العام حصد الحلزون النادر "جيرمي" شعبية كبيرة، بعد أن اعتبر طفرة جينية نادرة، وكان منبوذًا فيما مضى، حيث يتميّز بحالة تبدو غريبة لأن الصدفة الخاصة به تلتوي ناحية الشمال، أي عكس اتجاه عقارب الساعة، ويوجد قلبه أيضًا ناحية اليمين، وهو ما يعني أن جميع الأعضاء الداخلية في جسمه تكون على غير موضعها الصحيح، وأطلق رواد موقع "تويتر" هاشتاج باسم #snaillove، للمحافظة على فصيلته النادرة ومعرفة المزيد من صفاته الوراثية. 3- أدوية إلكترونية بيولوجية في هذا العام، عقدت شركة "جوجل" الأمريكية صفقة كبيرة مع شركة "جلاكسو سميث كلاين" لتطوير أدوية إلكترونية بيلولوجية يمكن زرعها بجسم المريض، وتساعد في علاج الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل ومرض السكري والربو وغيره. 4- فيروس زيكا أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس زيكا والمضاعفات المرتبطة به لم تعد تمثل حالة طوارئ دولية، ولكنه يبقى تحدياً صحياً مهماً للصحة العامة بما يتطلب إجراءات مكثفة، وقال الدكتور "بيتر سلامة"، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية: "لا نقلل من خطورة فيروس زيكا من خلال تصنيف ذلك كبرنامج عمل طويل الأمد بل نرسل رسالة مفادها أن زيكا ما زال باقيا". 5- مرض الإيدز تمكن العلماء في خمس جامعات بريطانية هذا العام من إخضاع رجل بريطاني أربعيني مصاب بالإيدز لعلاج أدى لاختفاء الفيروس من جسمه، وهو بذلك أول إنسان يشفى من المرض، وذلك باختراع علاج فعال لمرض الإيدز يحفز جهاز المناعة ويدمر الخلايا التي تحمل الفيروس، ولكن مازال المريض تحت الاختبار. 6- أول طفل في العالم من "ثلاثة آباء" باستخدام تقنية الحمض النووي من ثلاثة أشخاص، شهد هذا العام ولادة طفل ثلاثي الآباء، وهي تقنية مثيرة للجدل تسمح للآباء الذين يعانون من طفرات وراثية نادرة بإنجاب أطفال بصحة جيدة، وأطلق الوالدان، وهما أردنيان، اسم "إبراهيم" على مولودهم الذي ولد بالمسكيك، وتعاني أمه من متلازمة "لي"، وهي اضطراب وراثي يعرض حامله لخطر متزايد لأنواع شتى من مرض السرطان، والمولود عبارة عن بيوضة تشكلت من الوالدين، وجرى الاستعانة ببويضة من سيدة ثالثة. 7- شفاء رجل من غيبوبة تعافى شاب يبلغ من العمر 25 عامًا ويدعى "مارتن مونتي" من غيبوبة، بعد إجراء العلاج له في جامعة كاليفورنيا، حيث استعاد نشاط دماغه عن طريق الموجات فوق الصوتية، وتعتمد التقنية على التحفيز الصوتي لإثارة الخلايا العصبية في المهاد، وهو هيكل بيضاوي الشكل يعد بمثابة محور مركزي في المخ لمعالجة المعلومات، واستعاد وعيه بعد ثلاثة أيام، وهو ما قد يؤدي للكشف عن طرق جديدة لعلاج مرضى الغيبوبة. 8- تحدي "دلو الثلج" نجح تحدي "دلو الثلج" الذي يدعم مرضى التصلب الجانبي الضموري، في جمع تمويل يصل إلى 100 مليون دولار في 30 يوماً، مما أدى إلى تمويل عدد من المشاريع البحثية الخاصة بالمرض، وتمكن أحد تلك المشاريع من اكتشاف جين جديد له علاقة بالمرض، وربما يساعد في علاجه، ويحمل الجين الجديد المكتشف اسم NEK1، وهو يرتبط ب3% فقط من حالات التصلب الجانبي الضموري، إلا أنه يتواجد في الشكل الوراثي وغير الوراثي للمرض، وهو ما يقول الباحثون أنه يعطيهم هدفاً جديداً لتطوير علاجات محتملة. 9- حظر "ميكروبيدات البلاستيك" أعلنت الحكومة البريطانية هذا العام أنها ستحظر "ميكروبيدات البلاستيك" في العام المقبل بسبب مخاوف من زيادة التخلص منه في المحيطات، وكانت منظمة "جرينبيس" البيئية البريطانية أوضحت أن ما بين 5 إلى 12 مليون طن البلاستيك ترمى سنوياً في المحيطات وربما يدخل في السلسلة الغذائية، وذلك بعد أن تم العثور على قطع صغيرة من البلاستيك في معجون الأسنان ومستحضرات التجميل وغيرها. 10- سولار أمبلس 2 في هذا العام حلقّت طائرة "سولار أمبلس 2" التي تعمل بالطاقة الشمسية في جولة حول العالم قطعت خلالها أكثر من 42 ألف كيلومتر عبر 4 قارات دون الاستعانة بأي قطرة وقود، وهي تجربة تثبت للعالم إمكانية استخدام الطاقة النظيفة في الطيران، وقال "برتران بيكار"، أحد أفراد طاقم الطائرة: "السماء لا حدود لها، ولكن الوقود له حد، ومع ذلك تمكنت "سولار إمبلس 2" من الطيران دون أي وقود، فيمكننا أن نطير طالما أردنا". 11- اتفاق المناخ دخل اتفاق باريس لمكافحة التغير المناخي، الذي وقع عليه 192 بلدا، حيز التنفيذ رسميا، في هذا العام، حيث اتفقت الدول على ضرورة اتخاذ اجراءات لمنع ارتفاع معدل درجات الحرارة العالمية لأكثر من درجتين مئويتين حتى العام 2100، مقارنة مع درجات الحرارة التي كانت قبل العصر الصناعي، للحيلولة دون إلحاق أضرار غير عكوسة بالبيئة.