أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحداد العام في جميع أنحاء البلاد على ضحايا كارثة طائرة الركاب التابعة لوزارة الدفاع الروسية. وفي ما تؤكد المعلومات نجاح قوات الإنقاذ ووزارة الطوارئ العثور على جثامين ٧ من ضحايا الكارثة، أشارت وزارة الدفاع إلى إرسال ٦ سفن إضافية للبحث في مكان سقوط الطائرة على البحر الأسود ليصل عددها إلى ١٠ سفن، إضافة إلى ٥ مروحيات، وطائرات بدون طيار، وجهازي غطس وعشرات الغواصين. وعلى الرغم من بدء التحقيقات واستجواب كل الأفراد الذين عملوا في محيط تواجد الطائرة في مطار "آدلر" في سوتشي على البحر الأسود جنوب البلاد أثناء تواجدها للتزود بالوقود، إلا أن وزارة الدفاع الروسية وبقية الجهات الرسمية استبعدت فرضية الإرهاب في سقوط طائرة الركاب الروسية من طراز (تو – ١٥٤) التي كانت تحمل على متنها ٩٢ شخصا، بينهم ٦٨ من أعضاء فرقة ألكسندروف الموسيقية العسكرية، و٨ هم طاقم الطائرة، و٩ صحفيين من القنوات التلفزيونية المحلية. وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن عددا من العسكريين أيضا كانوا على متن الطائرة المنكوبة. وأعلنت وزارة الدفاع أن الفرقة الموسيقية العسكرية الأولى في البلاد كانت في طريقها إلى قاعدة حميميم العسكرية الروسية في سوريا من أجل إحياء حفلات موسيقية بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة في عدد من المناطق السورية، ومن بينها حلب. وعلى الرغم من استبعاد رواية الإرهاب، إلا أن عددا من الخبراء الروس يتحدثون، عن تحطم الطائرة في الجو، ما يعني – حسب هؤلاء الخبراء - أن هناك شيئا مرعبا ومفاجئا قد وقع، ولم يتمكن قائد الطائرة حتى من الإبلاغ. وأعلنت الوزارة رسميا العثور في مياه البحر الأسود على أجزاء من حطام طائرة الركاب التابعة للوزارة. وأفاد مكتب الإعلام التابع لوزارة الدفاع بالعثور على أجزاء من هيكل الطائرة المنكوبة على عمق ٧٠ مترا تقريبا على بعد ١٥٠٠ متر عن سواحل منتجع سوتشي. وأكدت أيضا العثور على جثمان أحد ضحايا الكارثة في مياه البحر على بعد ٦ كم من الشاطئ. بينما تحدثت مصادر من مكان الحادث عن العثور على جثامين ٧ من الضحايا. مصدر في وزارة الدفاع أفاد بأن الطائرة تحطمت بعد ٧ دقائق من إقلاعها في منطقة تبعد ٥ كيلومترات عن سوتشي باتجاه مدينة أنابا، بينما ظهرت معلومات أخرى تفيد بأن الطائرة تحطمت بعد ١٥ دقيقة من الإقلاع، وبعد أن تم توقفت في مطار آدلر في منتجع سوتشي للتزود بالوقود. مصادر في وزارة الطوارئ الروسية رجحت أن تحطم الطائرة نجم عن مشكلة تقنية أثناء مرحلة الصعود، حيث لم يتمكن أفراد الطاقم من إصلاحها، بينما تتحدث مصادر وزارة الدفاع الروسية عن إمكانية وقوع خطأ شخصي أو بسبب الأحوال الجوية. ولكن تم استثناء العامل الأخير نظرا لحالة الطقس التي كانت تسمح بالإقلاع والتحلق. وفي الوقت نفسه تحدثت مصادر عن سبب متعلق بطريقة استخدام الطائرة التي صنعت عام ١٩٨٣. وهذا السبب تحديدا لا يزال يحتل المرتبة الأولي من حيث ترتيب الفرضيات، بالإضافة إلى التحليلات المرتبطة بتحطم الطائرة في الجو والفرضيات المرتبطة بذلك.