كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الثلاثاء، أن مولود ميرت الطنطاش، الذي قام باغتيال السفير الروسي بأنقرة آندريه كارلوف، تولى مهمة حراسة مقر السفارة الروسية في أنقرة أثناء مظاهرات أمامها الأسبوع الماضي . وذكرت قناة "NTV " التركية، نقلًا عن مصادر أمنية، أن القاتل كان ضمن مجموعة التعزيزات الأمنية التي أرسلتها الشرطة لحراسة السفارة الروسية بالعاصمة التركية، عندما خرجت أمامها مظاهرة حاشدة احتجاجًا على العملية العسكرية في حلب . وحسب بعض التقارير الصحفية، فإن القاتل البالغ من العمر 23 عامًا، الذي كان يخدم في الشرطة، أخذ يوم إجازة من العمل، عشية تنفيذه الهجوم، وحجز غرفة في فندق قريب من مكان الجريمة التي خطط لها . وأفادت صحيفة " حرييت " أن القاتل تصرف بطريقة مشابهة أثناء محاولة الانقلاب في يوليو الماضي، عندما كان يخدم في شرطة ديار بكر، حيث أخذ أيضًا إجازة لمدة يومين قبل يوم من اندلاع أحداث محاولة الانقلاب، وتوجه إلى أنقرة، حيث أقام في فندق، وتم اعتقال قائد الشرطة الذي سمح له آنذاك بأخذ الإجازة، للاشتباه بالتورط في المحاولة الانقلابية، كما تم إبعاد الطنطاش نفسه عن العمل مؤقتًا، لكنه عاد لمهامه في 16 نوفمبر الماضي .