كشف الأب بولس بطرس، كاهن الكنيسة البطرسية، التي تعرضت لتفجير الأحد الماضي، إن الانتحاري الذي قام بالعملية قد جاء إلى الكنيسة حوالي الساعة 11 مساء في الليلة السابقة للتفجير. وأوضح بطرس، الذي ترأس الصلاة وقت الانفجار، في حديث خاص ل «التحرير»، أن شابين من الموجودين أثناء تسبحة كيهك (صلاة ليلية بالكنيسة) هم من قابلوا هذا الشاب عند مجيئه، وسألهم عن مجموعة من الكتب المسيحية لأنه شخص مسلم يريد أن يتنصر، لكنهم شعروا بالشك تجاهه ولم يرحبوا به وانصرف. وقال بطرس: «لم يستطع رؤية الكنيسة من الداخل، لكنه أخذ يقلب عينيه في الساحة الخارجية والبوابة، وذلك حسبما حكا الشابان اللذان قابلاه». واكتشف الشابان ذلك، وسردا القصة، بعدما شاهدا صور الشخص الانتحاري أمس الإثنين، وتذكرا أن منفذ الانفجار هو من جاء إلى الكنيسة وقابلهما، بحسب ما قال الكاهن. وأضاف بطرس إن «هناك سيدة حكت أنها شاهدته في الكنيسة قبل هذا الحادث بأسبوعين». وبسؤاله عن سبب دخول هذا الشخص ناحية الجزء المخصص للسيدات، قال «بسماع كل الروايات. هذا الشخص دخل مسرعًا، لذلك شك فيه الفراش نبيل، ودخل خلفه، فكان أول باب ناحية اليمين أمام الشخص هو جزء السيدات، فدخل منه دون أن يفكر، وفتاة عمرها 15 عامًا من المصابين قالت لي إنها رأت أحد الأشخاص ناحيتهم، ولم يلاحظه الآخرون لأنهم كانوا تقريبًا ساجدين وقتها». وأكمل الكاهن بطرس حديثه بقوله «حدث انفجار مهول، وتناثرت الأشلاء، أبلغنا الأسعاف فورًا، لكنه تأخر حوالي ثلث ساعة». يذكر أن هذا القداس، شهد إحياء ذكرى سنوية لعزيز عجبان، والد زوجة الكاهن بولس بطرس، وحضره عائلته، ما آدى إلى إصابتهم جميعًا، ووفاة والدة زوجته. لمزيد من التفاصيل.. في «تفجير البطرسية»: سيدة لحقت بزوجها في ذكراه السنوية كان تفجير وقع في الكنيسة البطرسية يوم الأحد الماضي أثناء صلاة القداس، وأسفر عن وفاة 25 شخص وإصابة 49 آخرين. وقال الرئيس السيسي - أثناء صلاة الجنازة الرسمية على أرواح الضحايا أمس الإثنين - أن شخصًا يدعى محمود شفيق محمد مصطفى هو من قام بتفجير نفسه داخل الكنيسة، ويعاونه 3 رجال وسيدة تم القبض عليهم، وجاري البحث عن آثنين آخرين.
