لم يد غبار تفجير كنيسة البطرسية بالعباسية يهدأ حتى بدأت حكايات الناجين تسرد لحظات الموت والرعب. وشهد مدخل الطوارىء بمستشفى الدمرداش، رجل مسن يدعى"قلينى فرج مرجان"، تغطى ملابسه وجزء من شعره الأبيض بقع دماء، وهو يبكى ويردد "استعجلتينا للصلاة ولا للموت يا سميحة".
وأوضح «مرجان» ل «التحرير» أن زوجته سميحة توفيق عوض ايقظته صباح اليوم للصلاة كعادتها صباح كل أحد وأنه تكاسل وقال لها إنه لا يستطيع النهوض ولكنها قالت له " اخزي الشيطان وقوم حط راسك تحت الحنفية ونبقى ننام لما نرجع". وأضاف المسن أنهم انهوا الصلاة وبدأت الموعظة ثم فوجئوا بانفجار رهيب في حوالى الساعة 10 وربع، وتابع: «شعرت بدوار ثم انتبهت لوجود الجثث والأشلاء والوجوه ولم أعرف ملامحها من الدماء». وبكى الرجل وهو يقول " هي ماتت وسابتني وكل اللى ماتوا ستات القنبلة كانت تحت كراسيهم".