انتقد نجيب جبرائيل مستشار الكنيسة القبطية، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان الأداء الأمني الذي وصفه ب"المنفلت" بعد التفجير الذي وقع صباح اليوم الأحد بمحيط الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية بالعباسية، وأسقط عشرات القتلى والجرحى. وقال جبرائيل - في تصريحاتٍ ل"التحرير": "الإرهابيون بهذا العمل الجبان أرادوا أن يبعثوا برسالة إلى العالم أجمع، وهي أنَّ مصر لا أمان فيها ولا سكينة.. واختيار الإرهابيين للكاتدرائية لم يكن من فراغ خاصةً مع اقتراب احتفالات الأقباط برأس السنة، كما أنَّها هى المعقل الأكبر للمسيحيين في الشرق الأوسط". وأضاف: "الكاتدرائية هي المكان الذي يأتي إليه الرئيس السيسي لتقديم التهنئة للأقباط، وما حدث لا يعني سوي وجود خلل أمني أضر بسمعة مصر خارجيًّا، وهذا الحادث الجبان سيؤثر على الاقتصاد المصري بشكل كبير". وطالب جبرائيل، بضرورة تدخُّل الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيًّا، وفتح تحقيق عاجل حول ملابسات هذا "العمل الخسيس"، وتقديم المقصرين والمتورطين إلى العدالة في أسرع وقت، مؤكِّدًا وحدة النسيج الوطني الذي لن يستطيع أي عمل إرهابي خسيس التأثير عليه. وسقط 25 قتيلًا و40 جريحًا إثر تفجير وقع بمحيط الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية بالعباسية صباح اليوم الأحد. وقال الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان إنَّ أغلب الضحايا نساء وأطفال، لافتًا إلى أنَّ الانفجار وقع في الهيكل الأيمن المخصص للسيدات، لافتًا إلى نقل المصابين لمستشفى دار الشفاء ومستشفى عين شمس التخصصي. وكلَّف اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث للتوصل إلى المتورطين في التفجير. وأمر الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي بعلاج المصابين في مستشفيات القوات المسلحة على الفور.