السويس مصطفى خليل طالب محامي المتهم "طارق.م"، المعروف باسم "قاضي الحشيش" خلال جلسة محاكمته، اليوم الخميس، أمام جنايات السويس بعرض موكله وبقية المتهمين على الطب الشرعي وتفريغ كاميرات نفق الشهيد أحمد حمدي. كما طالب دفاع المتهمة في القضية اثبات مرضها بالسكر وبتحليل دم للكلب الذي ضبط المخدرات للتأكد من قوة حاسة الشم لديه وعدم إدمانه للمخدرات، وطالب الدفاع أيضا بإخلاء سبيل المتهمين بأي ضمان استنادا لقاعدة أن المتهم برئ حتي تثبت ادانته. واستكملت المحكمة سماع باقي الشهود في القضية، وقال أسامة محمد شعبان، جندي شرطة عسكرية في حارة طوارئ شمال نفق الشهيد أحمد حمدي، إن رئيس مباحث النفق استدعاه لايقاف السيارة وأن رئيس المباحث ناقش قائد السيارة المملوكه للقاضي قبل اقتيادها لساحة التفتيش. وأوضح الشاهد أن رئيس مباحث النفق وأمين الشرطة المسئول عن الكلب البوليسي والنقيب محمد رشاد هم من كانو قائمين على تفتيش السيارة. واستدعت المحكمة الشاهد الرابع أمين شرطة أسامه محمد محمد خميس، المسئول عن الكلب البوليسي وأجاب عن سؤال عن كيفية اكتشاف الكلب للمتفجرات بأن الحيوان متخصص ومدرب لاكتشاف المخدرات فقط. وأكد الشاهد أن ضبط الكلب للمخدرات هي نتيجة حتمية لتدريبه ولا تقبل الخطأ وشرح أمام المحكمة طريقة تدريب الكلاب البوليسية لمعرفة المخدرات حتى لو كانت مغلفة. وأوضح الشاهد أن الكلب ثار في أثناء وجود السيارة في حارة التفتيش وخلال اكتشاف المخدرات وبتفحص المقعد الخلفي من السيارة هاجم الكلب حقيبة بها مخدر الحشيش كما هاجم أحد اللفافات التي سقطت من الحقيبة. وقال الشاهد إنه لا يتذكر إذا ما قام في يوم القبض علي المتهمين باستخدام الكلب في التفتيش علي سيارات أخرى من عدمه. واستمعت المحكمة أيضا للعقيد شريف الخولي رئيس إدارة مكافحة المخدرات كشاهد خامس في القضية والذي أفاد بأنه تعرف على القضية من مصادره داخل نفق الشهيد أحمد حمدي وانكر حضوره أي ماديات للواقعه، وأن دوره اقتصر علي التحريات بناء على طلب النيابة العامة. ونفى العقيد الخولي وجود تحريات قبل ضبط المتهمين أو وجود معلومات أو معرفة بالمتهمين، وسأل دفاع قاضي الحشيش الشاهد حول توصيفه للمتهمين بتكوين تشكيل عصابي، فأجاب أن التحريات اثبتت أن القاضي استغل حصانته في نقل المخدرات لصالح زعيم التشكيل ويدعي "أبو خالد" وأن كل المتهمين علي معرفة بوجود المخدرات، كما أوضح أن المخدرات كانت سيتم تهريبها خارج البلاد وأن التحريات اثبتت أن التشكيل العصابي اعتاد تهربب المخدرات. وكشف العقيد مجري التحريات أن صديقة القاضي وسائقه كان أمامهما عدد من الفرص للابلاغ عن نشاط القاضي المشبوه ولم يبلغا الشرطة. وسأل "قاضي الحشيش" الشاهد الخامس حول تحرياته عن أماكن مروره بالمخدرات وأجاب الشاهد أن التحريات ارتبطت بأعضاء التشكيل وأن أغلب المرور من نفق أحمد حمدي، وهنا طالب المتهم الرئيسي الاستعانة بكاميرات مراقبة النفق لاثبات أنه لم يغادر الزقازيق منذ 4 سنوات.