السويس- مصطفى خليل: استمعت محكمة جنايات السويس، اليوم الخميس، للشهود في قضية «قاضي الحيشيش»، المتهم بحيازة مواد مخدرة وأقراص وفياجرا خلال مروره بنفق الشهيد أحمد حمدي. وقد حضر مع المتهمين الثلاثة 10 محاميين طالبوا بمناقشة الشهود جميعا في جلسة واحدة، حيث شهدت بداية الجلسة أزمة بسبب عدم تواجد كافة الشهود. وبدأت المحكمة بسماع مناقشة الدفاع للشاهد الأول الرائد أسامة المندوه، رئيس مباحث نفق الشهيد أحمد حمدي، وقال إنه في تمام الساعة الرابعة فجرا فوجئ بدخول سيارة المتهمين النفق، وكانت السيارة مخالفة مرورية لوجود زجاج فاميه ولوح سوداء. وأضاف الشاهد أن النفق يعتبر منطقة حدودية، وأن إجراءات التفتيش كانت مشددة بسبب وجود تهديدات للممر الملاحي لقناة السويس، وأنه طلب من قائد السيارة وقتها وهو القاضي "طارق.م" تفتيش السيارة، وحينها عرفه القاضي بنفسه، وطب منه أن تذهب السيارة لساحة التفتيش كإجراء روتيني. وأوضح الضابط في شهادته أنه استدعي أحد أفراد الأمن لتفتيش السيارة بالكلاب البوليسية، وقد قام الكلب بالهجوم على حقيبة جلدية فى المقعد الخلفي للسيارة، وبعد قطع الحقيبة ظهرت المخدرات داخل الحقيبة الجلدية. وأشار الشاهد أنه تحفظ على المتهمين مع النقيب محمد رشاد، معاون المباحث وشاهد اجراءت التفتيش، وتم العثور على 137 لفافة مخدر البانجو وطبنجة صوت ومنشط جنسي، وطلقة سلاح آلي، وطبنجة حية ماركة حلوان. وفسر الشاهد سبب تأخير تحرير المحضر للثانية عشر ظهرا بالرغم من ضبط المتهمين الرابعة فجر، بسبب البحث عن سيدة لتفتيش المتهمة الثانية، وقد استغني عن هذا الإجراء بسبب طول الوقت، وتعذر العثور على السيدة، كما أوضح أن المتهم الثالث (السائق) لم يتم العثور معه إلا على هواتف محمولة فقط ولا وجود لأي مواد مخالفة. وشرح الضابط تفسير اعتبار نفق الشهيد منطقة حدودية، بأن مصر تشهد موجة من العنف والارهاب، ومن بينها تهديدات لنفق الشهيد أحمد حمدي، وأن إجراءات التفتيش هي اجراءات اعتيادية وأن ما يحدث مع سيارة القاضي حدث مع كل السيارات التى تمر من النفق، ونفى وجود كاميرات في ساحة التفتيش حيث نوه أن الكاميرات على جسم النفق فقط. وأفاد الضابط انه لم يشتم رائحة مخدرات في أثناء سؤال المتهمين عن هويتهم، وأن المتهمون اعترفوا جميعا بتشكيل شبكة عصابية فور العثور على المخدرات. كما أوضح الشاهد الثاني النقيب محمد رشاد معاون مباحث نفق الشهيد، فى شهادته، انهم عقب الكشف عن وجود المضبوطات توجهوا إلي إدارة نفق الشهيد احمد حمدي، وأن الرائد أسامة قام بحمل المضبوطات ونقلها فى سيارة المتهم الأول، ونقلها من ساحة التفتيش إلي مبني إدراة النفق. وأجاب "رشاد" عن سؤاله إذا كان قد حضر أي جلسات مناقشة المتهمين، فأجاب بالنفي، وعن سؤاله عن حالة المتهمين وقت التفتيش، قال إن القاضي المتهم بدأ عليه التوتر في أثناء بداية التفتيش، وأضاف أن الأحراز قد ظهرت بعد قيام الكلب البوليسي بالهجوم على الحقيبة وقطعها. وقال الشاهد الثاني إن تأخر تحرير المحضر من الساعة الرابعة فجرا وحتى الثانية عشر ظهرا جاء بسبب مناقشات ومواجهات رئيس مباحث النفق للمتهمين. وبسؤاله عن المتهمة الثانية "يوستينا.م" قال إنه كان بحوزتها حقيبة بداخلة قطعة كبيرة من مخدر يشبه جوهر الحشيش، وعدد من التليفونات المحمولة وجواز سفرها واعترفت بأن الحقيبة تخصها.