انطلقت منذ لحظات احتفالية دولة الإمارات العربية المتحدة بيومها الوطني ال45 فى العاصمة أبوظبي، وحضر الاحتفال الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من رؤساء الدول كان منهم الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، ورئيس صربيا توميسلاف نيكوليتش، ورئيس أفغانستان أشرف غني، ورئيس اليمن عبدربه منصور هادي. ومن المقرر أن يزور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، غدا السبت، الإمارات، في مستهل جولة خليجية، يغادر بعدها إلى قطر، ومنها إلى البحرين؛ ضمن فعاليات قمة دول مجلس التعاون، التي تستضيفها ابحرين خلال هذه الدورة . وبعدما تحدثت تقارير إعلامية، خلال الساعات الماضية، عن عقد اجتماع ثلاثي بين السيسي والملك سلمان وولي عهد أبو ظبي؛ محمد بن زايد؛ لبحث "تنقية الأجواء" بين البلدين، كشفت مصادر رفيعة المستوى، ل"التحرير"، كواليس وأجندات هذا اللقاء المرتقب. الملف السوري المصادر بيَّنت أن اللقاء سيتناول عددًا من الملفات "الحيوية"، خاصة التي أحدثت "شرخًا" في العلاقات الثنائية بين القاهرةوالرياض، وأولها الملف السوري، موضحة أن الجانب المصري سيطرح "مبرراته" في التصويت لصالح المشروع الروسي للهدنة في سوريا، وذلك خلال الشهر الماضي، وهو ما أثار استياء الرياض. البترول وقضايا اقتصادية وأضافت المصادر أنه سيتم التطرق إلى مباحثات حول التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة قطاع البترول، مشيرة إلى أن شركة أرامكو السعودية، (التي قطعت مؤخرًا إمداداتها البترولية إلى مصر)، لا تتخطى كونها شركة، والمحادثات ستكون بشكل عام، ولن يتم التركيز على أرامكو بحد ذاتها" الأزمتان اليمنية والليبية وإضافة للحديث عن سوريا، ستحوز الأزمتان في ليبيا واليمن على جزء كبير من مباحثات هذا اللقاء، وفق ما كشفت عنه المصادر، لافتة إلى أن الصراع في اليمن شهد تحولات نوعية على المستوى العمليات العسكرية الفترة الماضية، خاصة بعد تصعيد الحوثيين الأخير، واستهداف الحركة المتمردة لمناطق بالقرب من مكةالمكرمة. الإرهاب وبطبيعة الحال، فمكافحة الإرهاب ستكون ضمن الملفات المعروضة بالاجتماع، حيث لفتت المصادر إلى أن الجانبين المصري والسعودي سيبحثان آليات المواجهة، وكيفية التعاطي مع الأمر إقليميًا ودوليًا، خاصة مع حالة التقارب بين القاهرة وواشنطن بوصول دونالد ترامب إلى رئاسة الولاياتالمتحدة، ورغبة السعودية في الاستفادة من التقارب بين "السيسي" و"ترامب"، حيث تأمل في أن دعم القاهرة لها في البيت الأبيض.