ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" اللأمريكية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعمل في تلك الأيام على توثيق العلاقات بين بلاده والإدارة الأمريكية الجديدة، والممثلة في الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وإدارته التي ستصل للبيت الأبيض قريبًا. وأضافت "الصحيفة" أنه ربما وأكثر من أي وقت مضى- يعمل الكرملين ساعات عمل إضافية من أجل بحث توطيد العلاقات مع أمريكا في ظل انتخاب رئيسها الجديد ترامب. وأعرب العديد من المحللين عن قلقهم العميق من الروس وتحركاتهم العسكرية في سوريا، والتي يَعتبرها البعض تمثل تحديًا واضحًا للولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا وأماكن أخرى. وأوضحت "لوس أنجلوس" أنه في أعقاب تجميد العلاقات الروسية الأمريكية خلال جزء من فترة حكم الرئيس أوباما، فإنه من الواضح أن روسيا على استعداد لتقريب وجهات النظر مع ترامب، وفي الوقت نفسه فإن ترامب أعلن استعدادًا واضحًا للانخراط في العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ذوبان الجليد بين البلدين مع حل بعض المشكلات العالمية التي يتداخل فيها البلدان. وقال عدد من السياسيين الروس، تعليقًا على هذا الأمر: "نحن لا نريد المواجهة مع أي شخص، فنحن لسنا بحاجة لهذا الأمر، نحن لا نسعى للعداء مع أمريكا، ونريد أن نصبح أصدقاء معهم". وتابعت "الصحيفة" أن الولاياتالمتحدة تريد أن تتعامل مع روسيا باعتبارها شريكًا على قدم المساواة، على الرغم من التباين الواضح في العوامل، مثل الاقتصاد والقوة العسكرية التقليدية والفجوة التكنولوجية، حيث تقر الولاياتالمتحدة بأن روسيا قوة عظمى يجب أن يكون لها رأي في كل القرارات المهمة التي تؤثر على المناطق التي تحيط بها. لكن بعد ظهور ترامب قد تتحول فكرة تقريب وجهات النظر بين البلدين إلى علاقة صداقة وطيدة - في ظل وصول ترامب للبيت الأبيض، بعد تعثرات كبيرة بين البلدين في ظل فترة حكم أوباما، والرئيس الذي يسبقه جورج دبليو بوش. وأشار "بوتين" في خطابٍ له من قبل، إلى أن الإرهاب العالمي أصبح عدوًّا مشتركًا للجميع، مضيفًا أن بلاده مستعدّة للتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة. على الجانب الآخر أشاد ترامب بشخصية بوتين، حيث قال: إنه "يتميز بالشخصية القوية أكثر، على عكس ما قالته المرشحة السابقة هيلاري كلينتون والتي أظهرت عداءً واضحًا لروسيا خلال حملتها الرئاسية".