بعد إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أنه سيرشح الجنرال المتقاعد بالبحرية جيمس ماتيس لتولي منصب وزير الدفاع. فلا شك أن جيمس ماتيس، ذاع صيته في الأوساط العسكرية الأمريكية، فهو خدم أكثر من أربعة عقود من الزمن في قوات مشاة البحرية، حتى وصل إلى منصب رئيس القيادة المركزية الأمريكية في أغسطس 2011، إلا أنه تقاعد في مارس 2013، وعمل بعد تقاعده مستشارًا في معهد "هوفر" التابع لجامعة ستانفورد. ويتوقع أن يصبح ماتيس الجنرال الثاني الذي سيقود وزارة الدفاع بعد الجنرال جورج مارشال عام 1950، بعد تفويض خاص من الكونجرس من أجل تسلم مهمته. فمن هو "راهب الحروب" جيمس ماتيس: لُقِب ب"الكلب المجنون" نظرًا لشراسته وصلابته كقائد عسكري، إضافة إلى أنه وُصف ب"راهب الحروب" لأنه غير متزوج ولا أولاد لديه. يعتبر من "الصقور" لا سيما في موقفه تجاه إيران التي يصفها بالتهديد الأخطر لاستقرار وسلام الشرق الأوسط. كما أنه من أشد المعارضين للاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة أوباما مع طهران، وانتقد بشدة في العديد من تصريحاته ومحاضراته لا سيما في المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية، موقف الإدارة الأمريكية التي عجزت عن ردع إيران ومنعها من دعم النظام السوري بالسلاح والعتاد والرجال، وتهريبها الأسلحة للميليشيات في اليمن. إضافة إلى ذلك دفع ثمن موقفه الحاد من إيران في العام 2013 - حيث أفيد بأنه دفع إلى التقاعد والاستقالة دفعًا، بحسب الإعلام الأنمريكي. يعتبر من القادة أصحاب الشعبية لدى قوات المارينز والقوات العسكرية الأمريكية عامة، يحفظ له محبوه بعض العبارات القاسية مثل: "كونوا مهذبين ومهنيين، ولكن كونوا مستعدين دومًا لإطلاق النار على كل من تلتقوه". عُرف بتصريحاته الصادمة - والتي سببت له في بعض المرات انتقادات لاذعة، ففي العام 2005، قال متحدثًا عن أفغانستان: "لديكم هناك رجال يعنفون زوجاتهم لأنهن لم يرتدين الحجاب، مثل هؤلاء لا يتمتعون بالرجولة أو الإنسانية، لذلك من الممتع فعلاً قتلهم."