قال أبو المعاطي مصطفى، عضو مجلس النواب، والذي اتهم الأديب العالمي نجيب محفوظ، بأنه «خدش الحياء» في روايتيه «السكرية» و«قصر الشوق»، وكان يستحق العقاب، لكن لم يتم وقتها تحريك الدعوى الجنائية؛ اليوم الخميس، إن «محفوظ قيمة عالمية، ولا يمكن الحديث عنه في كلمة واحد، ولا يقلل أحد من شأنه». أضاف أبو المعاطي، خلال حواره مع الإعلامي محمد العقبي، ببرنامج «من الأخر»، عبر فضائية «روتانا مصرية»، أن «النائبة نادية هنري، والنائب أحمد سعيد، قدموا قانون في إسقاط عقوبة الحبس في واقعة خدش الحياء، وقالوا إن الفقرة الأولى في مشروع القانون قالت إن الإبداع الفني والأدبي لا يمثلان في خدش الحياء»، مؤكدًا أن «المادة تلك تُعطي حرية مطلقة دون قيد أو شرط، ومعناه أننا سنسمح بالإباحية، ونحن نشتغل قانون وليس أدبًا، و21 نائبًا رفضوا القانون حفاظًا على ثوابت المجتمع المصري». تابع: «الموافقة على مشروع القانون يعني أن أي شخص ممكن يقدم عملًا إباحيًا، والنائب أحمد سعيد قال إن (السكرية وقصر الشوق) لنجيب محفوظ كده يبقوا خدش حياء، فأنا رديت عليه قولت الفيلمين أه يخدشوا الحياء وليس الرواية، والفيديو المنشور عن المطالبة بمحاكمتي نجيب محفوظ مُجتزأ ولم يُفهم القصد منه». وأكد أن رواية الكاتب الصحفي أحمد ناجي، يستحق عليها الحبس، لأنها خادشة للحياء، وبها ألفاظ بذيئة، مستكملًا: «حبس يوم للمُسيء في حرية الإبداع أفضل من غرامة مليون جنيه، ويجب ردع كل من ينشر الإباحية في أعماله بالحبس والغرامة، والدستور كفل محاسبة كل من يُسيء لثوابت المجتمع المصري، ولا يصح خذش حياء شعبنا بروايات مسيئة وأعمال فنية إباحية، وأنا كنائب واجبه الحفاظ على قيم ومورثات الشعب المصري، ولن أسمح بأي وجود شيء خادش للحياء في المجتمع، والبرلمان يقيد الحرية بأخلاق وثوابت وقيم المجتمع».