قالت الدكتورة نهلة إمام رئيس الوفد المصري المشارك في اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لليونسكو، باعتبارها ممثلة عن وزارة الثقافة المصرية، إن الوفود العربية وعددها 15 دولة عربية، شكلت تحالفا قويا لدعم مصر بمنظمة اليونسكو من أجل تسجيل "لعبة التحطيب" المصرية علي قائمة التراث الثقافي غير المادي، ليؤكدوا جميعا أن الثقافة طريقا للتآلف العربي والعمل المشترك. ونقل بيان لوزارة الثقافة عن نهلة إمام أن ملف التحطيب "الرقص بالعصى الخشبية"، كانت قد تقدمت به مصر في عام ٢٠١٤، وتم سحبه لأنه لم يستوف المعايير المطلوبة. وأضافت أنها بصفتها ممثلة عن وزارة الثقافة وخبير في التراث غير المادى تقدمت به هذا العام مرة أخري وكان يواجه عددا من المصاعب التي استطاع الوفد المصري تفنيدها والرد عليها ردا علميا أقنع اللجنة، مما دفعها إلي اعتماد إدراج "التحطيب" علي القائمة التمثيلية للتراث الثقافي المصري العالمي. وأكدت نهلة، أن اليونسكو هو أعلي هيئة دولية عالمية للثقافة، وأن نجاح مصر عبر جهود وزارتي الثقافة والخارجية في تسجيل التحطيب علي القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي باليونسكو، جاء بعد تصويت اللجنة التى تضم ٢٤ دولة من بينها ثلاث دول عربية هي الجزائر ولبنان وفلسطين وقدموا الدعم الكامل للملف المصري. يذكر أن اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي المادي، ينعقد حاليا في أديس أبابا خلال الفترة من ٢٨ نوڤمبر حتي ٢ ديسمبر. وكانت وزارة الثقافة أعلنت في وقت سابق الليلة الماضية، عن نجاح مصر في تسجيل ملف "لعبة التحطيب" في المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، في اجتماع عقدته اللجنة الحكومة الدولية لليونسكو أمس الاربعاء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وترأس وفد الثقافة المصرية الدكتورة نهلة إمام الأستاذ بأكاديمية الفنون. وقد حظى الملف المصري بمساندة قوية من دول الجزائر وفلسطين ولبنان وبقية الدول التي لها حق التصويت في هذا الاجتماع، بالإضافة إلى الدول المشاركة في التجتماع، وهم المملكة العربية السعودية والإمارات وعمان والأردن. ويأتي هذا النجاح نتيجة ثمرة التعاون، ما بين وزارتى الثقافة والخارجية، حيث بذلت وزارة الخارجية جهدا كبيرا على مستوى الدولي لإقناع الدول الأعضاء لليونسكو في التصويت لصالح مصر. والتحطيب "اللعب بالعصى" فن من الفنون القتالية المصرية المستمدة من الأصول الفرعونية القديمة يستخدم فيه العصي الخشبية في المبارزة، وقد نشر الفراعنة صور هذه الرياضة على جدران معابدهم.
