ردًا على الانتقادات التي وُجهت له عقب تصريه بأن الرئيس الأسبق حسني مبارك، ليس خائنًا، وذلك خلال مقابلة أجراها مع الإعلامي خالد صلاح، في برنامج «على هوى مصر»، عبر فضائية النهار، مؤخرًا؛ قال الشاعر هشام الجخ، «نعم مبارك لم يخُنّ شرفه العسكري، لم يسمح لدولة أجنبية أن تقيم قاعدة عسكرية على أرض مصر، كما فعل العديد من حكام الدول العربية للأسف». أضاف الجخ، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية ب«فيسبوك»، اليوم الأربعاء، «أولًا مبارك لم يُفرط في شبر من أرض الدولة المصرية كما فعل غيره، لم يهرب إلى دولة أخرى عندما ثار عليه الشعب كما فعل غيره، لم يأمر القوات المسلحة بإطلاق النار على المواطنين المصريين كما فعل غيره، لم يُقحم مصر في حرب مع الدول المعادية رغم ما حدث معه في أديس أبابا، لم يسمح لإسرائيل ببناء الباتريوت، حائط الصد الصواريخي، على الحدود المصرية الإسرائيلية، لم يسمح ببناء سد النهضة، وغيرها الكثير من الأمور التي تبرهن على شرف مبارك العسكري». تابع: «كل هذا لا يمنع كون حسني مبارك الراعي الأكبر لبطانة الفساد الأعظم في مصر، حتى ولو لم يكن هو نفسه فاسدًا ولكنه يتحمل فساد بطانته، وشرفه العسكري الذي استمسك به طيلة حياته لم ولن يشفع له أمام غيمة الفساد التي انتشرت وتوغلت وتوحشت في مصر أثناء حكمه، وأشير هنا إلى نقطة مهمة لن يفهمها إلا عاقل، إن من يظن أن مبارك ورجاله هم من يحكمون الآن فقد أخطأ، مبارك الآن رجل مُسّن ومحبوس، وكل رجاله المقربين محاصرون وتحت الرقابة والإقامة الجبرية، حتى رجال الأعمال الكبار المحسوبون على مبارك انصرفوا عنه بمجرد تنحيه، كما انصرفوا عن مرسي وسينصرفون عن السيسي بعد ولايته». استكمل: «إن أي كلمة أقولها في حق الرجل سلبًا أو إيجابيًا هو كلام من واقع ضميري ولا يعود عليّ منه أي نفع ولا أنتظر من خلفه أي مصلحة كما يدّعي البعض»، مستطردًا: «ثانيًا: سرت شائعات بأنني اعتذرت عن ثورة يناير، كلام غريب وعجيب ومُلفّق، وهذا مقطع من الحلقة أقول فيه إنني أتباهى وأفتخر بأنني جزء من ثورة يناير، من أين جاؤوا بهذا الكلام؟». وفي نقطة ثالثة، قال «الجخ»: «كلامي عن الوضع الاقتصادي والمعيشي في مصر أيام مبارك وأنه كان أفضل من الآن، طبعًا كان أفضل من الآن، ما لكم كيف تحكمون؟ الأرقام والإحصاءات وأجهزة الرصد الرسمية وغير الرسمية تقول بأن الأوضاع الاقتصادية والمجتمعية والسياسية كانت أفضل أيام مبارك، الناس البسيطة في الشوارع بتقول إن الحياة كانت أفضل أيام مبارك، أنا نفسي - وقد عانيتُ ما عانيت أيام مبارك - ولكني كنت أكثر رغدًا وأمنًا وحريةً أيام مبارك عن الآن، رجال الأعمال والمغتربين في الخارج وأصحاب المقاهي والحرف الصغيرة وسائقي الميكروباصات يقولوا إن أيام مبارك كانت أحسن من الآن، أنتم مش حاسّين باللي إحنا فيه ولا إيه؟». استطرد: «رابعًا: عتاب بعض الأصدقاء بخصوص ظهوري الإعلامي مع خالد صلاح، المعروف عنه معاداة ثورة يناير.. ما هو أنا يا جماعة لو ماطلعتش غير مع اللي بيناصروا ثورة يناير يبقى مش هاطلع، إدوني اسم إعلامي واحد بيناصر ثورة يناير وبيشتغل في مصر وأنا أطلع معاه، وبعدين يا جماعة ما إحنا طلّعنا قبل الثورة في دريم وقلنا (جحا)، في يوليو 2010، وطلّعنا على مصر 25 (قناة الإخوان) وهاجمنا الإعلان الدستوري بتاع محمد مرسي، في نوفمبر 2012، وطلّعنا مع خالد صلاح نفسه قلنا (المكالمة) عقب ثورة 30 يونيو، والمرة دي طلّعت وقلت (خمسة الصبح).. أجيب لكم منين إعلاميين بيناصروا ثورة يناير؟». اختتم: «في النهاية أوجه كلامي لشباب ثورة يناير، حذارِمن محاولات التشتيت ودب الفتنة بيننا، لقد نجح كارهو ثورة يناير في تشويه رموزها إعلاميًا وتفرقتهم، ويسعون الآن لترويج الشائعات والضغائن بين شباب الثورة أنفسهم لكي تتآكل الثورة ذاتيًا وتذهب ريحها، أفيقوا وانتبهوا وأعلموا أني لم أتغير، ربما نضجت لدي بعض الرؤى ووجهات النظر ولكن المبادئ لم تتغير، وسيجيء يوم قريب إن شاء الله نُحقق فيه آمالنا التي نحلم بها (العيش والحرية والكرامة الإنسانية)».