كتب: أشرف فهيم صدمة كبرى تعرض لها الوفد البرلمانى المصرى، من أعضاء جمعية الصداقة البرلمانية المصرية البريطانية، والذي غادر القاهرة متوجهًا إلى لندن الأحد الماضي، بهدف عقد لقاءات مع رئيس مجلس العموم البريطانى، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية، وأعضاء مجلس العموم، لتوضيح وجهة النظر المصرية بشأن تقرير لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم، والذى يبرأ جماعة الإخوان من العنف والإرهاب. كانت أجندة الوفد تتضمن لقاءات مع الجالية المصرية فى لندن لإطلاعهم على آخر الأوضاع فى مصر، وعشاء عمل مع إعلاميين متخصصين فى مجال السياحة بهدف التأكيد على إجراءات الأمن المصرية الجديدة في المطارات، ومدى الاستقرار والأمان اللذان ينعم بهما المقصد السياحي المصري، وهو محور الأحاديث التي يفترض أن تجرى مع باقي الجهات الرسمية في لندن، ومن بينها مجلس العموم، بهدف انتزاع قرار برفع حظر الطيران إلى شرم الشيخ. إلا أن وفد البرلمان المصري تعرض لصدمة كبيرة، عندما قال له رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس كريسبين بلانت: "إن الجماعة الإرهابية تمثل 50 % من الشعب المصري، وإنه كان يجب أن تستمر في الحكم لوصولها إليه عن طريق الانتخابات"، لتؤكد تصريحات النائب البريطاني مدى عنصرية المملكة المتحدة وتضامنها الكامل مع الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط وخاصة مصر. وأكد طارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: إن الوفد المصري وجه لبلانت عاصفة من الانتقادات، بدأها بتوضيح أن هتلر انتخب ديمقراطيا، ورغم ذلك قتل الملايين وتسبب في كوارث للشعب الألمانى، موضحًا أن اعتبار الإخوان يمثلون 50 % من الشعب المصري "خطأ فادح" والدليل على ذلك خلو الشوارع في 11 نوفمبر الجاري، رغم دعوات الجماعة للتظاهر. ثم وجه الخولي اتهاما لرئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني، قائلًا: "إن الإخوان ليس لديهم غضاضة في التعامل مع شاذ أو ملحد مثلك لأنهم يتلونون حسب غرضهم، وهم يعتنقون المذهب الميكافيلى". وسأل الخولى بلانت: "هل من قيم المجتمع البريطاني حصار المحكمة الدستورية العليا وحصار مدينة الإنتاج الإعلامي والاعتداء على المتظاهرين السلميين من جانب مليشيات الإخوان؟". شارك فى الزيارة 11 نائبا هم: "أسامة هيكل، وداليا يوسف وأحمد السجينى، محمد السلاب، طارق الخولى، محمد زكريا محيى الدين، هالة أبو على، إنجى مراد، إبراهيم حجازى، ياسمين أبو طالب، عبد الحميد الدمرداش". وأعربت اللجنة، عن تعجبها لتجاهل التقرير البريطانى لخروج الملايين فى 30 يونيو ضد جماعة الإخوان، فى معركة مصيرية لاستعادة تاريخ يسرق وهوية تتشوه، فالمصريون كتبوا فى هذا اليوم شرعية جديدة، وصاغوا ملحمة للديموقراطية الشعبية، ورفضوا أن يركعوا للخليفة المختبئ خلف دستور زيف إرادة المصريين، وأعلنت لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان المصرى، أنها كانت مستعدة لوضع كافة الوثائق والحقائق والملفات المصرية حول فترة حكم الإخوان بمصر أمام نظيرتها بمجلس العموم البريطانى، وتطالب بتشكيل لجنة خاصة لتقصى تاريخ وممارسات الجماعة فى مصر والمنطقة.