نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرًا اليوم الأحد، حول المرشحين الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020، وقالت فيه إنّه بحلول يوم الانتخابات، وعد السياسيون الديمقراطيون أنفسهم بالحكم لفترة ثمان سنوات قادمة، حيث كانت هيلاري كلينتون خيارًا مُفضلًا أمام الجمهوري دونالد ترامب، ومن ثمَّ استيقظ العالم على خبر خسارتها. وتابعت الصحيفة، على الرغم من أنّ تلك الهزيمة المفاجئة في الانتخابات سوف يكون لها آلاف النتائج الصادمة، فأنّ أحد أهم تلك النتائج غير المتوقعة هو أنّ السباق لمنصب مرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية القادمة لعام 2020، قد بدأ بالفعل الآن. والآن بعد بدأت الترشيحات، من المُلاحظ أنّه ليس هناك ولي عهد منطقي من الحزب الديمقراطي يتولّى الرئاسة خلفًا للرئيس باراك أوباما، حيث لا ينتظر أحد أن يتقدّم ويقوم ببناء الحزب مرة أخرى، ويبدو أنّ نائب الرئيس جو بايدن قد اكتفى من الترشُّح للرئاسة، والآن بعد هزيمتها للمرة الثانية، يبدو أنّ كلينتون قد اكتفت هي الأخرى من العمل السياسي. ولكن يبدو أنّ السياسة تمقت الفراغ، وسوف يترشّح السياسيون للمناصب الرئاسية، وفيما يلي قائمة بأبرز ممن ينوون الترشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي: 1- السيناتور كوري بوكر: كان بوكر شخصية بارزة في السياسة الأمريكية منذ عام 2005، عندما تمّ انتخابه عمدةً لمدينة نيوآرك بولاية نيوجيرسي، وسيرته الذاتية رائعة للغاية، ويراه العديد من الديمقراطيين كأوباما الثاني، حيث يبلغ من العمر 47 عامًا فقط، وأمريكي من أصل أفريقي، ولكن الحملة التي أدارها للوصول لمجلس الشيوخ في 2013 كانت أكثر تنافسية من المتوقع بسبب أداؤه الضعيف، وقد يبدأ سباق الرئاسة في 2020 كأكثر المرشحين حظًا، ولكن مازالت هناك العديد من الأسئلة التي تحتاج لإجابة. 2- السيناتور كريستين جيليبراند: قد تبدو جليبراند الخليفة الأكثر حظًا لخلافة هيلاري كلينتون في سباق 2020، ولكن يبقى أن نرى ذلك إذا كان خيارًا جيدًا، وعندما اختار أوباما هيلاري لمنصب وزيرة الخارجية، تمّ تعيين جيليبراند في مقعد مجلس الشيوخ الخاص بها في نيويورك وفازت بعد ذلك بالانتخابات مرتين لتحتفظ بذلك المقعد، ويرجع الفضل في ذلك إلى جمع التبرعات الكبير الذي تقوم به، وطبقًا لصحيفة نيويورك بوست، فإنّ جيليبراند تشعر بالفعل بأنّ بعض المتبرعين الخاصين بحملة كلينتون قد يقدمون لها يد المساعدة، وسوف تكون جيليبراند واحدة من الجيل القادم من القادة النسائيين للحزب الديمقراطي. 3- السيناتور المنتخب كامالا هاريس: لن تصبح هاريس رسميًا عضوة في مجلس الشيوخ الأمريكي إلا بعد مرور أكثر من شهر، ولكنّها تعتبر من أبرز المرشحين الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة بعد أربع سنوات من الآن، وليس من الصعب إدراك لماذا، فهي أول سيدة أمريكية من أصل أفريقي يتم انتخابها في مجلس الشيوخ منذ كارول موسيلي برون في عام 1992، وتُمثِّل هاريس أيضًا أكبر ولاية وأكثرهم انتماءً للحزب الديمقراطي في البلاد، وسوف تجذب خلفيتها القانونية الكثير من الديمقراطيين، وسوف ننتظر الآن لنرى إذا ما كانت كامالا سوف تقوم بالترشح للمكتب الوطني بعد انتخابها في مجلس الشيوخ بفترة قصيرة أم لا. 4- حاكم ولاية كولورادو جون هيكنلوبر: كان هيكنلوبر على وشك أن يصبح النائب الذي تختاره كلينتون ليخوض معها الانتخابات الرئاسية، وفي مجال السياسة، فأنّ حاكم كولورادو – وهي إحدى الولايات المتأرجحة في الغرب – من الممكن أن يكون ذو قابلية جيدة للحكم، ولكن من الممكن أن تكون واحدة من أكبر مشاكل هيكنلوبر في الترشح للرئاسة أنّه يتم الترويج له على أنّ أفكاره معتدلة للغاية بالنسبة للحزب الديمقراطي الحالي. 5- عضوة مجلس الشيوخ آمي كلوبشار: مثل جيليبراند، كلوبشار عضوة جديدة في مجلس الشيوخ، طموحة ومثابرة، ولكن على العكس من جيليبراند، فكلوبشار تُمثِّل ولاية مينيسوتا – والتي ليست مكانًا لجمع التبرعات لصالح أحد المرشحين الوطنيين، ولكنها لديها خلفية تشريعية مثيرة جدًا للاهتمام – حيث عملت مع جون كلين ( من الحزب الجمهوري ) لضمان أن يحصل محاربو الجيش القدامى على الضمانات التي وُعِدوا بها قبل أن يتم توزيعهم على وحداتهم، وهي صوتٌ من الممكن الاعتماد عليه في مجلس الشيوخ.
