بصوت يحمل لغة التحذير والتهديد رد الرئيس الأسبق مبارك في إحدى خطبه على تجاوزات قطر في حق مصر قائلا «اننا نترفع عن الصغائر» وأردف فيما معناه أن «للصبر حدود» وهنا دخل أمير قطر ومعاونيه إلى جحورهم وكانت الكلمة تخرج عن مصر ب «ميزان حساس»، وتداولت الأيام ليعاود أمراء الدوحة التطاول على مصر بل تعدى الأمر إلى إهانتها على لسان كبار مسئوليها فيما تلتزم القاهرة الصمت المطبق، واكتفى وزير خارجية أكبر دولة في المنطقة بإزاحة ميكروفون الجزيرة كلما رأه في وجهه. مطالب عدة خرجت تطالب برد قوي على تجاوزات الدوحة وطرد سفيرها وإغلاق السفارة بشكل نهائي وقطع العلاقات، خاصة مع إذاعة الجزيرة القطرية لفيلم مسيء مؤخرا عن الجيش المصري ومعايرة وزير خارجة تميم لمصر بتلقيها مساعدات ومنح لمساندة اقتصاد القاهرة الضعيف حسب وصفه. ونقلت وكالة "رويترز" عن محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير خارجية قطر قوله إنه مستاء من الجانب المصري الحليف الوثيق لدول الخليج لوقوفه إلى جانب الحكومة السورية، قائلًا "إن الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تلقت حكومته مليارات الدولارات من دول الخليج لدعم اقتصاده الضعيف، قد صدمنا بدعمه لقرار روسيا في مساندة الأسد"، مضيفًا: "بالنسبة لنا للأسف مصر تدعم النظام، ونحن نأمل أن يتراجعوا ويقفوا معنا". وقال إن "تقديم الدعم للأسد كأنك تدعم الإرهاب، لأنه إرهابي وعلى قدم المساواة مع داعش"، كما انتقد إيران لتدخلها في اغلاق السفارة في نفس السياق تقدم النائب مصطفى بكرى، ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، لمطالبة الحكومة بإغلاق السفارة القطريةبالقاهرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة للرد على ما وصفه بالمؤامرات التي ترعها قطر ضد مصر. وشدد بكري، في بيانه، على ضرورة تفعيل الإجراءات القانونية ضد المتورطين في جرائم العنف والإرهاب والإساءة للدولة، وذلك بعد إخراج قناة الجزيرة لفيلم "مفبرك" بهدف الإساءة للجيش المصري. وأضاف البيان، أن المؤامرة القطرية فاقت الحدود وأصبحت تمس الأمن القومي، بما يثبت بالأدلة دعم الحكومة القطرية للإرهاب في مصر، في حين تلتزم الحكومة ووزارة الخارجية الصمت، مطالبا الحكومة باتخاذ موقف حاسم.