قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني، بهرام قاسمي: إن "ما يهم الجمهورية الاسلامية هو أداء الإدارة الأمريكية المقبلة وسياساتها التنفيذية، وهو ما يعتبر أهم من الدعايات الانتخابية"، وفقًا لما نقلته عنه وكالة "مهر" للأنباء. وفي تعقيبه على فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة، أضاف "قاسمي" أن الشعب الإيراني والجمهورية الإسلامية لديهم تجارب سيئة ومريرة من السياسات السابقة للساسة الأمريكيين خلال العقود الماضية". وأشار إلى أن ما يهم طهران وشعبها والمعايير التي يمكن الاعتماد في تقييم الأمريكين، هو أداء الإدارة المقبلة وسياساتها التنفيذية، وهو أمر يحظى بأهمية أكثر من المواقف والدعايات الانتخابية للمرشحين خلال فترة المنافسات الانتخابية. واعتبر المتحدث باسم وزير الخارجية الإيراني، "سياسات الحكومات الأمريكية السابقة وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة، العامل الرئيسي لزيادة وتيرة العنف والتطرف واستفزاز مشاعر الشعوب المسلمة في المنطقة". ولفت إلى الأوضاع غير المستقرة الراهنة بمنطقة الشرق الأوسط، والتهديدات الناجمة عن الترويج للعنف والتطرف وانتشار الأفكار المنحطة والخطيرة والإرهابية لمختلف الجماعات من أمثال "داعش" - حيث تقف إيران في الجبهة الأمامية للتصدي لها. وقال "القاسمي": إن جميع ما سبق هو مؤشر على ضرورة المراجعة وإعادة النظر بجدية في سياسات أمريكا الإقليمية".