مصر لديها كم من اللاعبين قادر على تكوين صف أول وثان وثالث بالكفاءة ذاتها.. إذا استخدمنا عقلية الجوهرى عقب النتيجة الساحقة التى هُزم بها المنتخب المصرى فى مباراته أمام نظيره الغانى بستة أهداف مقابل هدف واحد ضمن ذهاب الدور الإفريقى الفاصل المؤهل لكأس العالم، ترددت فى اتحاد الكرة مجموعة من الأسماء المرشحة لخلافة الأمريكى بوب برادلى فى الجهاز الفنى للفراعنة، ويأتى على رأس هذه القائمة اسم التوأم حسام وإبراهيم حسن، المتوليان حاليا المهمة الفنية للمنتخب الأردنى، والعائدان إلى القاهرة منذ ساعات لقضاء إجازة العيد وسط أسرتهما. وتعادل المنتخب الأردنى مؤخرًا أمام عمان فى التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الآسيوية، إذ يحتل الفريق المركز الثانى فى مجموعته التى تضم معه وعمان منتخبى سوريا وسنغافورة، على أن يتأهل أول وثانى كل مجموعة إلى البطولة الآسيوية. إبراهيم حسن، المدرب العام للمنتخب الأردنى، قال ل«التحرير» إنه شعر بمرارة كل المصريين عقب علمه بالنتيجة الغريبة الساحقة التى حدثت فى المباراة، مشيرا إلى أنه لم ينجح فى متابعة المباراة على الهواء، واكتفى بمشاهدة الأهداف عبر موقع «يوتيوب» بسبب تزامن موعد المباراة مع لقاء الأردن وعمان، مشيرا إلى أنه سأل هو وتوأمه حسام فور انتهاء مباراة عمان وقبل خروجهما من ملعب المباراة عن نتيجة مباراة مصر، وعلما بالنتيجة وصدما منها. وأضاف التوأم أنه تصور فى البداية أن مَن أبلغهما يمزح معهما، ولكنهما تأكدا من النتيجة بعد ذلك. حسن أكد أن المنتخب المصرى لديه عديد من العيوب فى طريق إدارة الأمور، سواء من اختيار اللاعبين أو اختيار المباريات الودية أو أماكن إقامة المعسكرات، حيث إنه من الطبيعى أن يستعد المنتخب لمواجهة غانا بمواجهة منتخبات على نفس المستوى مثل نيجيريا أو كوت ديفوار أو الكاميرون، ولكن الجهاز الفنى للأسف كان يتخوف من الفشل فى هذه المباريات، مما سيؤثر بالسلب على اللاعبين، وهو ما يدفعنا إلى مواجهة منتخبات ضعيفة، مستوى ثان وثالث، وللأسف تجد مَن يجمع لاعبين من «مدينة البعوث» ويطلق عليهم منتخب «سين» أو «صاد»، وجهاز المنتخب لا يكون لديه أى رد فعل ويقبل كل ما يحدث. وأكد الظهير الأيمن السابق للمنتخب المصرى أن برادلى ومعاونيه فشلوا فى إدارة المباراة بشكل غريب، فليس من المسموح أن ينفرط عقد الفراعنة بهذا الشكل وكأننا منتخب ضعيف، لا بل نحن المنتخب المصرى صاحب الريادة الإفريقية، وكان يتوجب على برادلى منح اللاعبين تعليمات بغلق المساحات واستخدام الخبرات فى عدم دخول أهداف أخرى فى مرماهم، ولكن هذا لم يحدث، لدرجة جعلتنى أشعر بأنه لم يدرس المنتخب الغانى من الأساس. إبراهيم أوضح أن مصر تملك قماشة كبيرة جدا من اللاعبين القادرين على تكوين صف أول وثان وثالث لفريق يكون قادرًا على التأهل لكأس العالم، وقال حسن حرفيا: «وأنا قاعد فى بيتى بالموبايل أحط تشكيل واتنين وتلاتة للمنتخب من لاعيبه مختلفة، وكلهم يقدروا يلعبوا أساسيين ويوصلوا إلى كأس العالم، بس الموضوع محتاج شغل صح». وعن أنباء تدريب المنتخب ووجود حسام وإبراهيم فى القائمة المرشحة لخلافة برادلى، قال إنهما يترقبان أى اتصال من اتحاد الكرة لهذا الشرف، وهذا بمثابة تكليف رسمى من الدولة، ولا يجوز أن يقال له «لا»، وإن هذا هو الطموح الأهم لهما فى مسيرتهما الرياضية بتولى تدريب المنتخب المصرى، مشددا على أنه لن يستبق الأمور، وسينتظر إلى ماذا ستسير الأمور. وردًا على مطالبة البعض من محمد أبو تريكة ووائل جمعة بالاعتزال، قال حسن إنه ينصح الثنائى بأن لا يستمعا إلى أى شخص فى العالم لأى طلب من هذا النوع، وكل لاعب فيهما هو «ترمومتر» نفسه، وكل منهما الأفضل والأنسب لتحديد مصيره بنفسه.