أعلنت مصانع حديد التسليح، اليوم الأربعاء، عن أسعار بيع منتجها النهائي لشهر نوفمبر الجاري، والتي شهدت كسر حاجز 8500 جنيه للطن لأول مرة منذ سنوات طويلة، علمًا بأن شهر أكتوبر المنتهي شهد 3 ارتفاعات متتالية جراء اختلاف أسعار صرف الدولار، وسط توقعات بانخفاض الأسعار خلال الفترة المقبلة تأثرًا بهبوط أسعار الدولار بالسوق السوداء. وأعلنت مجموعة عز، أسعارها لتسجل 8548 جنيه للطن تسليم المصنع، بزيادة قدرها 1200 جنيه عن آخر زيادة أعلنتها المجموعة خلال "أكتوبر". وفي غضون ذلك أعلنت مجموعة بيشاي، ارتفاع أسعارها لأول مرة عن أسعار "عز" مُسجلة 8814 جنيه للطن بزيادة قدرها 1300 جنيه للطن، علمًا بأن أسعار "المجموعة" في بداية أكتوبر سجلت 6275 جنيه للطن تسليم المصنع. وسجلت أسعار مجموعة المراكبي بداية نوفمبر 8450 جنيه للطن تسليم المصنع، علمًا بأن أسعار "المجموعة" في بداية أكتوبر سجلت 6150 جنيه للطن تسليم المصنع، وسجلت أسعار مجموعة "عنتر ستيل" 8300 جنيه للطن. وكشفت مجموعة "الجيوشي للصلب" عن أسعارها لشهر نوفمبر، مُسجلة 8500 جنيه للطن تسليم المصنع، علمًا بأن أسعار المجموعة في بداية أكتوبر المنتهي سجلت 5825 جنيه للطن، وسجلت أسعار مجموعة "صلب مصر" التي تضم "السويس للصلب" و"آل عطية" و"العتال" 8500 جنيه للطن تسليم المصنع، علمًا بأن أسعار المصانع الثلاثة سجلت مع بداية أكتوبر 6200 جنيه للطن. وتعليقًا على الزيادات فى أسعار حديد التسليح، أكد طارق الجيوشي، عضو غرفة الصناعات المعدنية، رئيس مجلس إدارة "الجيوشي للصلب"، أن الارتفاعات جاءت لأسباب معلومة للجميع وأبرزها الارتفاعات المتتالية في أسعار صرف العملات الأجنبية وتحديدًا الدولار، ولاسيما في ظل الاعتماد الكلي لدى المصانع على استيراد المواد الخام "البيلت" من الخارج. ووجَّه "الجيوشي" نداءه لكافة المنتجين بمختلف القطاعات، بضرورة مراعاة المصلحة العامة للاقتصاد القومي الذي يعاني بشدة خلال تلك الفترة، مطالبًا إياهم بخفض هوامش الربح لأقصى درجة ممكنة بما يتيح عبور الاقتصاد المصري المرحلة الصعبة، متوقعًا في الوقت ذاته أن تشهد أسعار حديد التسليح انخفاضًا خلال الأيام القليلة المقبلة، في استجابة طردية للانخفاض الوشيك في أسعار صرف الدولار، مشيدًا بالمبادرة التي أطلقها الاتحاد العام للغرف التجارية بترشيد الاستيراد وقصره على السلع الأساسية ومدخلات الإنتاج.