دفعت ميليشيات الحشد الشعبي، المدعومة من النظام الإيراني بقواتها اليوم السبت باتجاه المحور الغربي، الذي يعد أحد أبرز المنافذ للمدنيين الراغبين بالفرار من المدينة، رغم رفض القوى المحلية في محافظة نينوى المشاركة في عملية استعادة الموصل. وأكد عدد من قادة الفصائل أن "المليشيات التي سبق لها ارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في معارك سابقة بالعراق، انضمت إلى المعركة عبر فتح جبهة جديدة غربي الموصل، وذلك بالتوجه إلى مدينة تلعفر الخاضعة للتنظيم". وكانت الهجمات السابقة تقتصر على تقدم قوات الجيش والشرطة الاتحادية والبشمركة ومقاتلي العشائر إلى مركز محافظة نينوى عبر الجنوب والشرق والشمال، قبل أن تعلن ميليشيات الحشد التوجه إلى تلعفر الواقعة إلى الغرب قرب الحدود السورية. وبفتح الجبهة الغربية، يجد أكثر من 1.5 مدني داخل الموصل أنفسهم بين سندان استخدامهم من قبل متشددي داعش دروعا بشرية، ومطرقة الحصار الخانق من الجهات الأربع للمدينة مما يعيق إمكانية فرارهم، وهو ما تخشاه منظمات عدة وخاصة الأممالمتحدة. وكان أحمد الأسدي -المتحدث باسم الحشد-، قد أعلن أن "جميع فصائل الحشد وتشكيلاته، ستشارك في معركة تحرير الموصل عبر إسناد القطاعات الأمنية"، مشيرًا إلى أن "مهمة تحرير المناطق المحيطة بمركز مدينة الموصل وسهل نينوى، ستقع على عاتق قوات جهاز مكافحة الإرهاب وشرطة نينوى، إضافة إلى أفواج الطوارئ والحشد العشائري والمحلي". وتأتي المخاوف من مشاركة الحشد الشعبي في المعركة، باعتبارها مليشيات تنتمي للمذهب الشيعي بينما مدينة الموصل ذات أغلبية سنية، وهناك بعض الأقاويل تفيد بأن الهدف من تحرير الموصل هو "الانتقام والثأر لقتلة الحسين»". ويواجه الحشد الشعبي عدة اتهامات حول قيامه بإعدام مدنيين بينهم قاصرون رمياً بالرصاص، تعذيب مئات المدنيين بهدف انتزاع اعترافات منهم، إضافة إلى نهب المنازل وتدمير دور العبادة وارتكاب أعمال عنف طائفية بحق العراقيين السنة.