كشفت الفوات المسلحة عن تفاصيل إقامة مطار العاصمة الدولي للعاصمة الإدارية الجديدة بالقطامية. وأفاد بيانٌ صادرٌ عن وزارة الدفاع، اليوم الخميس، بأنَّه تَّم تصميمه وإنشاؤه لخدمة العاصمة الإدارية الجديدة، ودعم حركة السياحة وفقًا لأعلى المواصفات العالمية وبالاعتماد على خبرات مصرية فقط وشركات وطنية وبإشراف من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وأضاف البيان أنَّ المطار ينقسم إلى قسمين، هما منطقة حقل الطيران والمنطقة الإدارية وتتكون الإنشاءات من 45 مبنى إداريًّا، ومنطقة حقل الطيران هي عبارة عن ممر رئيسي بطول 3650 مترًا وعرض 60 مترًا بالإضافة إلى أجناب الممر التي تصل إلى 15 مترًا من الجانبين، إلى جانب ممر آخر يسع ثماني طائرات، وهناك وصلة ربط بين حقل الطائرات المدني وحقل الطائرات العسكري لحالات الطوارئ بالإضافة إلى ثلاث وصلات ربط أخرى بين حقل الطائرات والممر. وعن الموقف التنفيذي لحقل الطائرات - حسب البيان، تمَّ الانتهاء من تنفيذه بنسبة 100% بتركيب الإنارة الثابتة على الممر، كما تمَّ الانتهاء من تنفيذ العلامات الملاحية، والمطار مجهزٌ للحصول على علامة 4E مما يتيح له استقبال الطائرات ذات الطرازات الكبيرة وقابل للتوسعة فيما بعد للحصول على علامة 4F كمطار القاهرة الدولي. ويشتمل المطار على 45 مبنى وبرج مراقبة جوي بطول 50 مترًا لخدمة المطارين المدني والعسكري، ومن ضمن هذه المباني صالة الركاب التي تسع 300 راكب في الساعة، وهي قابلة للتوسعة بحيث تستقبل عدد أكبر فيما بعد، كما تمَّ تنفيذ أعمال بناء ال45 مبنى بنسبة 95%، وربط مطار العاصمة الدولي بطريق القاهرة - السويس عن طريق تقاطع حر لكوبري ليحقق الدخول والخروج للمطار بتقاطعات حرة آمنة، وتجرى حاليًّا الاستعدادات النهائية للافتتاح باستكمال الأرصفة وأعمال الزراعات والتشجير حول المباني. وأشار البيان إلى أنَّ هناك شركتين اشتركتا في أعمال مطار العاصمة الدولي، وهما شركة حسن علام للمقاولات والتي اختصت بالإنشاءات الإدارية وشركة المقاولون العرب التي أنشأت حقل الطيران والطرق الداخلية، وبالنسبة للطرق الداخلية للمطار فهناك شبكة طرق للربط بين المنشآت الإدارية في حدود 12 كيلو مترًا، بالإضافة إلى منطقة انتظار سيارات تسع 500 سيارة و20 أتوبيسًا، وهناك مخطط تشغيل مبدئي للمطار بخمس رحلات في اليوم. وذكر البيان: "بالنسبة لمدة التنفيذ الفعلية للمشروع، فكانت 12 شهرًا سبقتها أعمال الدراسات والتجهيزات والمجسات ودراسات التعامل مع السيول، وهناك خطط لتوسعة المطار مستقبليًّا، كما تمَّت مراعاة حدود الممر بحيث يستوعب ممر آخر للطائرات بالإضافة إلى أنَّ الصالة الموجودة حاليًّا قابلة لأي تطويرات لزيادة الطاقة الاستيعابية فالبنية التحتية للمطار تسمح بتطويره من 4E إلى 4F". وأضاف البيان: "سمي مطار العاصمة الدولي بهذا الاسم لأنَّه سيكون في قلب العاصمة الإدارية الجديدة ولخدمتها وخدمة سكان المدن الجديدة ومدن القناة ودعم حركة السياحة وتخفيف العبء عن مطار القاهرة الدولي". وأشار المهندس ثروت عبد الفتاح المهندس الاستشاري لمشروع مطار العاصمة الدولي إلى أنَّه منذ تكليف المكتب الاستشاي ECG "جماعة المهندسين الاستشاريين" من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في مايو 2015، تمَّ إجراء أعمال التصميم لمبنى الركاب وإعداد المستندات والتصميمات والرسومات والمواصفات الفنية للأعمال المعمارية والإنشائية والكهروميكانيكية وأعمال الديكور الداخلي وأنظمة المطار المتخصصة. وأكَّد المهندس عبد الفتاح أنَّه تمَّ إعداد المستندات والتصميمات الفنية للمباني الخدمية بالإضافة إلى شبكات البنية التحتية والتي تشمل أنظمة الحريق والمياه والري والصرف وإنارة الطرق والاتصالات، فتمَّ إعداد التكلفة التقديرية لجميع أعمال المشروع وإعداد وإصدار التقارير بشكل دوري لعرضها على الجهات المختصة. ولفت المهندس الاستشاري إلى أنَّ أعمال الإشراف على التنفيذ شملت المراجعة على خطة مراقبة الجودة المقدمة من المقاول وإنشاء هيكل تنظيمي لطلبات الفحص بالموقع ومراجعة الرسومات التنفيذية المقدمة من المقاول من خلال طاقم المكتب الفني ومتابعة أعمال إدارة المشروع والتنسيق مع الجهات المنوط بها تشغيل المطارات كالشركة المصرية للمطارات ومصلحة أمن الموانئ والجمارك والأرصاد والشركة الوطنية للملاحة الجوية وغيرها من الجهات المنوط بها تشغيل المطارات. وأكَّد أنَّ مدة تنفيذ المشروع كانت قصيرةً، وأنَّه تمَّ إنجازه في زمن قياسي، وأنَّ الأعمال تمَّت طبقًا لأعلى معايير الجودة والأمان، وأنَّ الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وفَّرت كافة متطلبات العمل وتذليل كافة العقبات. وأوضَّح "المشرف الاستشاري" أنَّ المطار تمَّ فيه مراعاة جميع الاشتراطات الدولية في تصميمه بحيث يكون مناسبًا للمعايير العالمية للمطارات الدولية، وتَّم التأكُّد من تنفيذ جميع المواصفات بدقة، موضِّحًا أنَّ المطار لن يعمل مباشرة عقب افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي له خلال شهر أكتوبر، ولكن سيتم الانتظار حتى يتم وضعه في الأجندة الدولية للمطارات، ويتم ذلك بصفة دورية مرة كل ثلاثة أشهر. وترسل وزارة الطيران المدني مواصفات المطار إلى منظمة الطيران الدولية المعروفة باسم "الإيكاو"، وتضم هذه المواصفات مساحة المطار ومواصفات مهبط الطائرات الموجود بالمطار وحجم الطائرات المسموح لها بالهبوط عليه وقدرة المطار الاستيعابية للركاب ونوع أنظمة التأمين ضد حرائق ودرجة التأمين الطبي وأنواع الصيانة المتوفرة وبعد التأكُّد منها ومراجعتها يضم تصنيف المطار ووضعه في الأجندة الدولية للمطارات وعلى خرائط الطيران العالمية والتي يستطيع من خلالها أي طيار تحديد ومعرفة المطار الذي سيهبط عليه خاصة في حالات الطوارئ. وقال المشرف الاستشاري إنَّ مطار العاصمة الدولي تمَّ تصميمه بحيث يمكن زيادة عدد ممرات الهبوط والإقلاع فيه مستقبلًا لتحمل أي زيادة مستقبلية بهدف القفز بسعة المطارات المصرية خلال الحاجة وهو ما يمهد لأي نمو في حركة السياحة مستقبلًا. من جانبه، أكَّد المهندس حازم سامي مدير المشروع المكلف من شركة حسن علام للمقاولات أنَّ المطار تمَّ إنشاؤه على مسطح 16 كيلو مترًا مربعًا لخدمة العاصمة الإدارية ودعم حركة التجارة والسياحة، وأنَّ المشروع تمَّ تنفيذه بأيادٍ مصرية 100 % وهو أول مطار دولي يتم إنشاؤه بأيادٍ مصرية خالصة، وقد تمَّ تنفيذ المطار وتزويده بأحدث الأنظمة التكنولوجية لتأمين وإدارة وتشغيل المطارات. ونوَّه بأنَّه تمَّ الانتهاء منه في زمن قياسي هو ١٢ شهرًا فقط بدلًا من عامين، موضِّحًا أنَّ المهندسين والعمال بالمشروع عملوا ثلاث ورديات ليلًا ونهارًا لمدة ٢٤ ساعة طوال ١٢ شهرًا، حيث تمَّ إلغاء الإجازات والعطلات الرسمية لكافة القائمين على المشروع. وأشار إلى أنَّه يوجد ما بين 2000 وثلاثة آلاف عامل منذ بداية المشروع، وأنَّ سبب إنجازه في هذا الوقت هو روح الفريق بين العمال ومهندسيهم، مشيرًا إلى أنَّ المشروع يتكون من مبنى الصالة الرئيسي وبرج للمراقبة و45 مبنى خدميًّا ومحطات كهرباء فرعية ومبنى للأرصاد الجوية ومسجد وجراج يستوعب مئات السيارات، ويتكون المبنى الرئيسي من صالة للسفر واخرى للوصول وصالة لكبار الزوار ومكاتب إدارية للجوازات ومنطقة جمارك وأمن موانئ، ومكاتب خدميه للمواطنين. وأضاف سامي أنَّ المبنى الرئيسي تمَّت إقامته على خمسة آلاف متر مربع يسع 300 راكبًا في الساعة، لافتًا إلى أنَّ المطار تمَّ تزويده بأحدث كاميرات المراقبة الحرارية في العالم، كما تمَّ تزويده بأنظمة للمراقبة وكشف الإكس راي وتركيب نظام للإنذار الآلي ضد الحريق ونظام للتحكم بالدخول وأنطمة مراقبة بالكاميرات ترصد أدق التفاصيل وأنظمة لكشف الحقائب بالأشعة، وتم إنشاء برج للمراقبة بارتفاع 50 مترًا، وتمَّ تزويده بأحدث أنظمة المراقبة والردارات ومبنى خزان مياه لخدمة عمليات الإطفاء، مشيرًا إلى أنَّه تمَّ إنشاء منطقة انتظار سيارات بسعة 500 سيارة و20 أتوبيسًا. من جانبه، قال مصطفى محمد عبد العال المشرف المعماري على إنشاء مسجد المطار إنَّ المسجد مقامٌ على طراز إسلامي على مساحة إجمالية 850 مترًا مربعًا ومساحة داخلية 450 مترًا مربعًا، ويتكون من بهو المسجد وسلم داخلي للمنبر ومأذنة بارتفاع 24 مترًا ومصلى للرجال وآخر للسيدات وسلمين لكل منهما من بهو المسجد، والقبة تحتوي على تحف معمارية كما أنَّ النجف الخاص بالمسجد تمَّ تصنيعه خصيصًا لهذا الغرض بشركة كريستال عصفور والمسجد مكيف مركزيًّا. وأوضَّح محمد محمد رئيس العمال بالمشروع أنَّ أعداد العمال بالمشروع تتراوح ما بين 2000 وثلاثة آلاف عامل، وأنَّ العمل في المشروع بدأ منذ 11 شهرًا، مشيرًا إلى أنَّ العمل بدأ بحوالي 30 عاملًا فقط ثمَّ بدأت الأعداد تتوالى في الزيادة حتى تمَّ إنجاز المشروع في زمن قياسي طبقًا للموعد المحدد له، مشيرًا إلى أنَّ جميع العمال بالمشروع من محافظات الصعيد وأنّهم كانوا يعملون على مدار 24 ساعة بورديات منفصلة حتى تم إنجاز المشروع فى زمن قياسىي.