«باب النجار مخلع».. ينطبق هذا المثال على محيط استراحة رئيس مجلس قروي مشطا التابعة لمركز طما شمال محافظة سوهاج، الذي تنتشر فيه أكوام تلال من القمامة، رغم صدور قرار من محافظ سوهاج، الدكتور أيمن عبدالمنعم، بإزالة القمامة بشكل يومي حتى لا تؤثر سلبا على صحة المواطنين. قال وليد صدقة، أحد أبناء القرية، إننا طالبنا بشكل مستمر برفع القمامة من القرية، مشيرا إلى أن سيارات الوحدة المحلية على القرية لا تأتي سوى مرة واحدة في الشهر لرفع القمامة وهو ما يجعلها تتراكم، ما يعرض أهالي القرية لخطر الإصابة بالأمراض المختلفة. وأضاف: « بل امتد الأمر إلى انتشار القمامة بمحيط استراحة رئيس القرية ذاته ومحيط مبنى المجلس القروي.. وعلى رأي المثل باب النجار مخلع».
وأشار منذر محمد ، طالب من أبناء القرية، إلى أن أكوام القمامة المتراكمة على جانب الطرق تعيق حركة المارة خاصة مع تراكم تلك الأكوام أمام المدارس وعبث التلاميذ بها في طريق الذهاب والإياب وبهذا تنتشر الأكياس في جميع شوارع القرية، وما كان من المسئولين خلال مبادرات النظافة سوى التقاط الصور للشو الإعلامي والانصراف من المكان وهو لا زال يعج بالقمامة. وتساءلت منال ع، مدرسة من أبناء القرية، «متى يهتم المسئولون بالقرى ويحرصون على نظافتها؟»، مشيرة إلى أن مشطا هي مقر المجلس القروي ويتبعه عدد آخر من القرى وجميعهم شأنهم شأن القرية الأم في الإهمال وعدم الاعتناء.
وقال محمد أبو الحسن، رئيس مجلس إدارة جمعية بلدي بالقرية، ل«التحرير»، إن الجمعية أطلقت مشروعا للنظافة منذ عام تقريبا، ولكن من المشكلات الكبيرة التي واجهها المشروع هو أن الشباب كانوا يرفضون العمل عمالا نظافة. من جهته، قال المحاسب علي يوسف أبوعقيل، رئيس مركز ومدينة طما، إنه يجري الدفع بعمال النظافة والسيارات لرفع القمامة وتنظيف جميع قرى المجالس القروية بشكل مستمر، مطالبا الأهالي باتباع الطرق الصحية السليمة في جمع المخلفات مع فصلها ووضعها أمام المنازل حتى يتمكن عمال النظافة بالوحدة من جمعها. وأكد أن هناك فئة لا تلتزم بتلك التعليمات ويلقون المخلفات في الشوارع وبفعل الهواء والرياح تتناثر وتنتشر بالشوارع.
