التقت "التحرير" بأسرة المقدم محمد الحسيني، رئيس مباحث قسم شرطة أبو صوير بالإسماعيلية، الذي لقى مصرعه، أمس السبت، متأثرًا بإصابته وذلك جراء مطاردة بينه وبين الهاربين من سجن المستقبل. تقول "إسراء"، زوجة الشهيد، إنها كانت على اتصال بالشهيد أثناء قضائها وأطفالها إجازة أسبوعية مع عائلتها في بورسعيد، وعندما تأخر في الاتصال بها، على غير المعتاد، اتصلت بيه عن طريق "فايبر" لمعرفة السبب، فأجابها بأنه ذهب في مطاردة مع أحد المساجين ومعه سلاح آلي و7 خزنات من الذخيرة. وتضيف: "اتصلت به بعدها بفترة فلم يرد، انتظرت ربع ساعة وعاودت الاتصال فلم يرد أيضًا؛ وفجأة أتاني اتصالًا تلفونيًا من شقيقي قال لي: محمد مصاب دلوقتي وهو في مستشفى جامعة قناة السويس التخصصي بالإسماعيلية". وتوضح: "سافرت إلى الإسماعيلية، وعندما رأيته لم أعرفه، وووجدته عبارة عن دم متصفي"، متابعة: "علمت من أصدقائه في العمل، أنهم قالوا له قبل المطاردة "خد مدرعة معاكم"، فرد: لسه هستنى مدرعة يكونوا هربوا في المناطق الزراعية". أما شيماء، شقيقة الشهيد ضابط أبو صوير، تطالب بالقصاص من القتلة، خاصة ممن هم داخل أمن السجن، الذين سهلوا دخول السلاح للمجرمين، مناشدة وزارة الداخلية بالقصاص لدم شقيقها. وتابعت: "للشهيد 3 أطفال سيف، اسيف، ونجوى أصغرهم عمرها 3 سنوات، ما ذنبها أن تعيش حياتها بلا والدها وما ذنب أشقاءها الذين ما زلنا نخفي عليهم خبر موت والدهم ونقول لهم إن اليوم يوم تكريمه وإنه في أمريكا يتلقى العلاج، وسوف يعود ماذا سنقول لهم عندما تطول الغيبة والحسيني ميرجعش". وقالت: "أخويا عريس وسبب موته إهمال المسؤولين، أخويا مات راجل انضرب غدر من ضهره، أنا عايزه حق محمد، الإعدام هو اللي هيطفي نارنا، حقنا من اللي جوا السجن، الخونة اللي سهلوا الغدر دول لازم يتعدموا، أخويا عريس الجنه وحقه لازم ييجي". وذكرت خالة زوجة الضابط: "اللي قتلوا محمد لازم يتعدموا، حق ولاده اللي لسه مطلعوش من الدنيا لازم ييجي، لأن ملهمش ذنب في أي حاجة، محمد كان راجل وشريف ومحترم". وأضافت: "إحنا اللي سيبنهم يقطفوا في ورد بلادنا، كل بلد شويه يقتلوا شهيد جديد، إحنا عاوزين ثأر ولادنا، عاوزين حق محمد من اللي خانوه من جوا السجن، واللي خانوا بلادهم وأخواتهم وخرج المجرمين". يذكر أن المئات من أهالي محافظة بورسعيد شيعوا جثمان المقدم محمد الحسينى، رئيس مباحث قسم شرطة أبو صوير بمحافظة الإسماعيلية، اليوم الأحد.