في عهد «السوهاجي».. السجناء يرفعون شعار «الهروب للجميع» وزير الدخلية يمدد خدمة مساعده لقطاع السجون للمرة الثانية رغم بلوغه سن المعاش
تعددت حوادث هروب السجناء في الآوانة الأخيرة وتلاحظ تكرار الهروب من سجن المستقبل بالإسماعيلية بالإضافة لهروب متهم بالقضية المعروفة إعلامياً ب"كتائب حلوان" منذ شهر ولم يتم القبض عليه حتى الآن، ورغم كل ذلك جدد وزير الدخلية اللواء مجدي عبد الغفار خدمة مساعده لقطاع السجون للمرة الثانية على التوالي بالرغم من بلوغه لسن المعاش. سجن المستقبل.. الهروب مستمر كشف حادث هروب 6 نزلاء من داخل سجن المستقبل بالإسماعيلية عن ضعف منظومة تأمين السجون، بعدما أكد مصدر أمنى بوزارة الداخلية، أن الوزارة قررت منع جميع الضباط في سجن المستقبل من المغادرة لحين انتهاء التحقيقات التي بدأت مع عدد من القيادات داخل السجن والضباط والأمناء، وتقرر إيقاف عدد من الأفراد داخل السجن لحين انتهاء التحقيقات. وقال مصدر أمني، ل"التحرير" إن المتهم الهارب "عوض الله موسى" الذي تم القبض عليه وبحوزته بندقية آلية، بعد تبادل إطلاق النار بينه وبين قوات الأمن والحراسة بسجن المستقبل، أوضح في أقواله أن المتهمين الهاربين قاموا بالاتفاق مع أحد أفراد الأمن المكلفين بالحراسة قبل أيام من واقعة الهروب على إدخال 4 قطع سلاح "بنادق آلية، وذخيرة" إلى مقر إقامتهم داخل السجن. وأكد المتهم، في أقواله، أن الشرطي تمكن من إدخال السلاح المطلوب بعد أن حصل عليه عن طريق أقارب المتهمين خارج السجن، وقام بإخفائه داخل سيارة الترحيلات، ودخل به إلى السجن، وتم توصيله إلى المتهمين داخل عنبر السجن مقابل حصوله على مبلغ مالي قدره 100 ألف جنيه، وسهل للمتهمين الخروج من السجن بعد أن قاموا بإطلاق وابل من الرصاص على البوابات وأفراد التأمين، حتى تمكنوا من الخروج من السجن والتوجه إلى أحد المناطق النائية بجوار السجن. وتسببت عملية "الهروب الجماعي" من سجن المستقبل في مقتل المواطن أحمد عبد الوهاب رزق بقرية الوصفية بعد إصابته بطلقات نارية بالرقبة والصدر، وإصابة الرائد محمد الحسيني رئيس مباحث مركز شرطة أبو صوير بطلق ناري بالرأس، والموجود بغرفة العناية المركزة بمستشفى جامعة قناة السويس التخصصي في حالة حرجة للغاية، بعد توقف القلب أكثر من مرة، ويتم إنعاش القلب بصدمات كهربائية. ليس الأول كان سجن المستقبل شهد محاولة الهروب الأولى في يوليو عام 2014، حيث تمكن عنصرين إجراميين شديدي الخطورة، من الهروب من داخل السجن، بمساعدة أحد أفراد الحراسة الذي قام بتهريبهما عبر سيارته، حيث كشفت كاميرات المراقبة، أن المتهمين الهاربين خلعا ملابس السجن قبل ركوب السيارة، وارتديا ملابس مدنية أحضرها لهما أمين الشرطة فى السيارة، فيما اعترف أمناء شرطة ومجندين بأن السجن يدار بالأموال، وأن أى سجين يمكنه أن يفعل أى شىء من شرب مخدرات، بحسب التحقيقات. وبعد إجراء التحقيقات اللأزمة أحالت النيابة العامة المتهمين، التي قضت بالحبس 3 سنوات وكفالة 5 آلاف جنيه على 12 ضابطا وأمين شرطة من قوة تأمين سجل المستقبل بالإسماعيلية من بينهم مساعد مدير أمن الإسماعيلية السابق للترحيلات، ومأمور سجن المستقبل السابق ونائبه و2 من ضباط المباحث بالسجن و7 أمناء شرطة المكلفين بتأمين العنابر والبوابات الداخلية والخارجية للسجن. كتائب حلوان خارج الجدران المستشار هشام حمدي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة، قرر إخلاء سبيل ضابطي شرطة وحبس 3 أمناء شرطة 15 يوما، الشهر الماضى، لاتهامهم بالإهمال والتقصير في أداء مهام عملهم مما أدى لهروب سجين بقضية "كتائب حلوان" على ذمة التحقيقات. وتبين من تحقيقات النيابة، أن المتهم ارتدى ملابس طبيب ليتمكن من الهروب دون ملاحظته أو عند سؤال الشهود عن الواقعة. وأمرت نيابة جنوبالقاهرة الكلية بالتحفظ على القوة الأمنية، والتي هرب منها أحد المتهمين فى قضية كتائب حلوان الإرهابية أثناء عرضه على مستشفى المنيل الجامعى، لحين ورود تحريات المباحث حول الواقعة. كما أمرت بتفريغ الكاميرات لبيان طريقة هروب المتهم، وسرعة ضبطه. وكان المتهم أحمد محمد الصعيدى، السجين فى قضية كتائب حلوان، والمحبوس بسجن ليمان طرة، هرب أثناء عرضه على مستشفى المنيل العام، بعد أن غافل الحرس المصاحب له أثناء دخوله حجرة الأشعة. وزير الدخلية يمدد خدمة مساعده لقطاع السجون للمرة الثانية واجه اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، موجة انتقادات واعترضات موسعة، وفقاً لبعض المصادر الأمنية داخل أروقة الوزارة، وذلك بعدما قرر مد خدمة اللواء حسن السوهاجي مدير مصلحة السجون ٦ أشهر للمرة الثانية، رغم بلوغه السن القانونية للتقاعد في ١ مارس ٢٠١٦، فكان المد الأول فى شهر مارس الماضي. ومع الحركة السنوية لقيادات الوزارة قام "عبد الغفار" بالتمديد لمساعده لقطاع السجون مرة أخرى وعدم تغيره بالرغم من مرور 8 شهور على بلوغ مساعد الوزير السن القانوني للمعاش وسيطرة عدد من الأحداث والهروب، بالإضافة لضعف واختراق المنظومة الأمنية والتى ظهرت خلال تكرار حوادث هروب السجناء، ولم يقيله وزير الداخلية حتى الآن.