أكَّدت المفوضة العليا لشؤون السياسة الخارجية الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني أنَّ عقوبات ضد روسيا بسبب الوضع في سوريا لا تناقش خلال قمة الاتحاد في بروكسل، ولن تصدر عن القمة أي قرارات بشأنها. وقالت موجيريني، قبيل انطلاق أعمال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الخميس، إنَّ مسألة العقوبات ضد روسيا بسبب سوريا ليس موضوعًا للنقاش واتخاذ القرارات اليوم، مثلما كان الأمر قبل ثلاثة أيام خلال اجتماع وزراء الخارجية في لوكسمبورج، غير أنَّها أكَّدت أنَّ كل الخيارات ممكنة دائمًا. وأضافت أنَّ الاتحاد الأوروبي يعمل في المقام الأول، على إيصال عاجل للمساعدات الإنسانية إلى حلب، إنقاذ الأرواح ويسعى لضمان سماح القنوات الدبلوماسية لتمديد الهدنة لأطول وقت ممكن وخلق الفرص السياسية لإيجاد حل للنزاع. من جانبه، أعلنت الرئاسة الروسية على لسان الناطق باسمها دميتري بيسكوف أنَّها لا تعلِّق على احتمال فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد روسيا بسبب سوريا، مؤكِّدةً ضرورة انتظار صدور البيان الختامي عن قمة الاتحاد الأوروبي، حيث سبق للرئيس الرسي فلاديمير بوتين أن أعلن أنَّه لا يمكن حل القضايا المحددة عن طريق فرض عقوبات ضد روسيا بسبب أوكرانيا أو سوريا، موضِّحًا أنَّ هذا ليس إلا سياسة ردع روسيا وعرقلة تنميتها. في سياق متصل، اعتبر رئيس وزراء لوكسمبورج كسافييه بيتيل أنَّ العقوبات لا تعتبر دائمًا حلا للقضايا، وأنَّه فيما يتعلق بفرض عقوبات على روسيا بسبب الوضع في سوريا، فيجب أن يكون هناك قرار مشترك. وردًا على سؤال ما إذا كان يرى من الضروري فرض عقوبات على روسيا بسبب الوضع في حلب السورية، قال: "لا يجوز أن نعتقد دائمًا بأنَّ العقوبات هي الحل، ولكن من المهم أن نكون معًا، ولا نقبل ما هو غير مقبول". وأشار بيتيل إلى أنَّ ما يحدث في حلب غير مقبول، بما في ذلك من وجهة نظر لوكسمبورج، داعيًّا إلى النظر في كيفية إقناع الجميع بضرورة وجود قرار مشترك، لافتًا إلى أنَّ قرارات وطنية أو تحالفية بشأن سوريا لا تعتبر الحل الصائب. وكان رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز قد أعرب عشية القمة الأوروبية عن رأيه بأنَّ الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون على استعداد لفرض عقوبات جديدة على روسيا، ولكن يجب ترك الباب مفتوحًا للحوار مع موسكو. وفي وقت سابق، أعلن وزيرا الخارجية البريطاني بوريس جونسون، والأمريكي جون كيري، بعد اجتماع رباعي في لندن في 16 أكتوبر الجاري، ضمَّ كلا من بريطانياوالولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا، بحث الأزمة السورية، وأنَّ المشاركين في هذا اللقاء لا يستبعدون أي خيار في سوريا، كما أنَّ الولاياتالمتحدةوبريطانيا تفكران في فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد سورياوروسيا، وذلك بسبب تفاقم الوضع حول حلب. أمَّا رئيس الوزراء السويدي ستيفان ليفين فقد أعلن أنَّه لا يوجد موقف موحد في الاتحاد الأوروبي بشأن فرض عقوبات على روسيا بسبب سوريا، وأنَّه يجب مناقشة هذه الخيار. وقال: "قصف المستشفيات وقوافل المساعدات الإنسانية غير مقبول أبدًا.. يجب التعامل مع هذا بشكل ما وأحد الخيارات يمكن أن يكون العقوبات.. موقفنا حول استخدام العقوبات غير موحد، لكني أعتقد أنه يجب مناقشتها، هذا خيار للمستقبل".