تحولت برقيات العزاء التي بعث بها نواب البرلمان في الجلسة العامة اليوم الأحد، إلى موجة غضب وهجوم على الإعلام وبعض النشاط السياسيين على رأسهم محمد البرادعي من جهة، وإعلان التأييد للرئيس عبد القتاح السيسي من جهة أخرى. وقال علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار: "نحسبهم في الجنة ونعيمها، وزي ما بنقول سواق التوك توك بيقول، بنقول إن الوطن قدِّم النهاردة أبنائه فداءًا للوطن". وتابع: "نحن دولة خرجت من ثورتين عظيمتين، وأمام حصار أمني واقتصادي، فرفقًا بالوطن"، داعيًا لأن يتوحد الوطن جميعًا على كلمة واحدة وهي الدولة المدنية الحديثة. وصرح صلاح حسب الله رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية في كلمته خلال نعي الشهداء، أن النُخب ومن يظنون أنهم نُخب يكتبون عن العنف والعنف المضاد"، مؤكدًا وقوف الشعب والنواب خلاف القوات المسلحة والرئيس عبد الفتاح السيسي. الأمر الذي أكد عليه الدكتور علي عبد العال رئيس المجلس بقوله، "في هذا الوقت على كل شخص أن يعلن بصراحة موقفه مع الوطن أم ضد الوطن"، معتبرًا أنه لا مكان للمنطقة الرمادية. وقدَّم أشرف رشاد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بالبرلمان، التحية لقواتنا المسلحة، مؤكدًا أنها ستظل الحامي والأمان لهذا الوطن قائلًا: "نجدد البيعة لرئيس الجمهورية وندعمه بكل قوة لمحاربة الإرهاب"، مؤكدًا أن الأحداث الإرهابية أعمال خبيثة ولابد من التكاتف لمواجهة هذه الأعمال، ومساندة الدولة المصرية بكل قوة ورئيسها. من ناحية أخرى قال النائب مصطفى بكري: "أنعي إليكم سائق المدرعة من أجل أن يعيش سائق التوكتوك - أنعي إليكم شهداء سقطوا من أجل مصر ومن أجل أن تكون قامتها مرفوعة". وأضاف "بكري" أن الملازم أول عمرو محمود فهمي نصار في قلب سيناء نجل رئيس الهيئة الهندسية مصاب في هذه العملية. واستنكر ما قاله البرادعي ووصفه بالخائن لحديثه عن "العنف المتبادل"، مضيفًا "هو أكد على خيانته هو ومن معه" متابعًا "أقول للقائد الأعلى للقوات المسلحة - نحن معك ومع مشروعك الوطني ضد مخطط إسقاط الدولة وإسقاط مصر "، وتسائل "أين أنت أيها المجرم من شعب مصر؟"، موجهًا حديثه للسيسي وصدقي صبحي، مؤكدًا أن الشعب ورائهم، وأن دعوة 11/11 هي ثورة الديابة وليست ثورة الغلابة. وأفاد النائب محمد السادات أن هذا قدر مصر على مر التاريخ من تضحيات وشهداء ومصابين، في كل المعارك التي مرت بها مصر حتى في معركة السلام"، مضيفًا "نحن ننعي أبطالنا وشهدائنا من القوات المسلحة ونحتسبهم شهداء"، ونقول: إن "علينا دور ومسئولية كبيرة وربنا يقدرنا أن نكون بجانبهم - نؤدي دورنا وواجبنا، وهذا أقل شئ". وأوضح "السادات" أنه لابد أن نفكر كيف نساعد أهلهم وذويهم، ونخفف عن الزوجة والأم والأبناء، واقترح دراسة ما يمكن تقديمه لأسر الشهداء للتخفيف عنهم.