ألقى ملثمون زجاجات حارقة "مولوتوف" على الشرطة الفرنسية خلال اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم السبت بعد تفريق مظاهرة بوسط مدينة باستيا في جزيرة كورسيكا التابعة لفرنسا، ما دفع قوات الأمن إلى الرد بإطلاق الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية. وشارك في المظاهرة 1500 شخص بحسب الشرطة، وأربعة آلاف وفق المنظمين، وأضرم مثيرو شغب النار في مكتب البريد الواقع بالقرب من مديرية "هوت كورس" إلا أنَّ قوات الإطفاء تدخَّلت سريعًا للسيطرة على الحريق. وكانت ثلاث نقابات طلابية وأحزاب قومية - التي تمثل الأغلبية في جمعية كورسيكا ورابطة حقوق الإنسان - قد دعت إلى التظاهر اليوم أمام قصر العدالة لباستيا للتنديد بأحكام السجن الصادرة بحق ثلاث شباب قوميين في أكتوبر الجاري. يُشار إلى أنَّ محكمة الجنايات الخاصة بباريس أصدرت في السادس من أكتوبر الجاري أحكامًا بالسجن من خمس إلى ثماني سنوات بحق الشبان الثلاثة التي تتراوح أعمارهم من 22 إلى 24 عامًا إثر إدانتهم باقتحام مديرية بلدة "كورت" في أول أبريل 2012 بواسطة سيارة تمَّ دفعها على البوابة الحديدية للمديرية وإضرام النار فيها، فيما عثرت الشرطة داخل السيارة على عبوة ناسفة لم تنفجر.