واصلت البورصة المصرية إرتفاعاتها للجلسة الثالثة على التوالي لدى إغلاق تعاملات اليوم مدعومة بعمليات شراء مكثفة من المستثمرين المصريين والعرب خاصة على الأسهم الكبرى والقيادية التى تترقبها أنباء إيجابية قوية، فيما تجاهلت السوق قرارات تجميد أموال جماعة الاخوان المسلمين. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة مكاسب قدرها 1.9 مليار جنيه ليصل إلى 378.8 مليار جنيه وهو أعلى مستوى له منذ فبراير الماضي، فيما تجاوز حجم التداول حاجز 700 مليون جنيه مسجلا 707.2 مليون وهو من أعلى متوسطات التداول اليومية خلال عام 2013. وقفز مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 5680.65 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ الخامس من فبراير الماضي، فيما سجل مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 تراجعا هامشيا بنسبة 0.27 في المائة إلى 482.39 نقطة. وتراجع مؤشر إيجي إكس 100 الاوسع نطاقا بنسبة 0.24 في المائة إلى 807.76 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن السوق شهدت اليوم تباينا فى الأداء على مدار الجلسة حيث ارتفعت بعض الأسهم الكبرى والقيادية مثل طلعت مصطفى القابضة التى سجل سهمها مستوى 20ر5 جنيه وهو أعلى مستوى له في عام على خلفية تأجيل قضية بطلان أرض «مدينتي»، كما ارتفع سهم «البنك التجاري الدولي» و«بالم هيلز للتعمير». من جانبه، قال المحلل المالي أحمد علي إن قرار تجميد أموال جماعة الاخوان المسلمين ليس له تأثير على السوق، نظرا لأن الانباء الإيجابية المتوقعة سواء بشأن الاقتصاد أو الشركات تستوعب أية أخبار سلبية من هذه النوعية. وأضاف أن هناك تفاؤل كبير بالبورصة على المدى المتوسط وطويل الاجل، وأن أي تراجع فى الاسعار مثلما حدث مع بعض الاسهم اليوم وربما يستمر غدا، ما هو إلى عمليات جني للارباح بعد الارتفاعات المتواصلة التى سجلتها الاسهم فى الجلسات الماضية. من جهة أخرى، تباين أداء أسهم شركات بورصة النيل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتصدر سهم شركة بي آي جي للتجارة والاستثمار أنشط الأسهم تداولا من حيث القيمة إذ استحوذ على نحو 20% من إجمالي قيم التداولات التي بلغت حوالي 2.3 مليون جنيه.
