أكد السيد محمد فودة، ابن عم الشهيد فؤاد رفعت فؤاد فودة 21 سنة، والذي استشهد أمس الجمعة، في هجوم إرهابي علي ارتكاز أمني في وسط سيناء، أن صديق الشهيد اتصل ب"عبدالخالق" شقيق الشهيد وأخبره أن فؤاد استشهد ثم قام بإغلاق الهاتف دون أي تفاصيل. وتابع ابن عم الشهيد في تصريح خاص ل"التحرير": "بعد الاتصال بحثنا على الإنترنت فوجدنا أن هناك عملية إرهابية على الكمين الذي يخدم فيه فؤاد، وبعد نشر الأسماء على الفيس بوك اكتشفنا وفاته"، مضيفًا: "أصيبنا جميعًا بحالة من الحزن الشديد على استشهاده لأن الجميع كان يحبه لبشاشة وجه". والدة الشهيد تطلب دفنه بمقابر عائلتها وأضاف: "فؤاد كان كبير أشقائه، ولم يتزوج ولم يكن خاطب وحاصل على الإعدادية ويعمل عامل باليومية، ووالدته رفضت أن نقوم بدفنه في مقابر العائلة بمدينة بلقاس، وطلبت بدفنه بقرية حفير شهاب الدين - بمقابر عائلتها - حتي يكون بالقرب منها، فوافق الجميع دون أي مناقشة تنفيذًا لرغبة والدة الشهيد". البطل رفض الخطوبة أكثر من مرة من جانبه، أكدت حواة محمد، والدة الشهيد، أن نجلها سافر منذ 20 يومًا تقريبًا وكان يستعد للنزول إجازة لترتيب حفل زفاف شقيقه الأصغر عبدالخالق، والذي كان مقرر له 25 نوفمبر المقبل، حيث كانت أمنيته أن يفرح بشقيقه أولاً ويزوجه قبل أن يتزوج هو، مضيفة: "رغم إلحاحي عليه مرارًا وتكرارًا لكنه كان يرفض دائمًا أن أخطب له، البلد كلها حزينة علي فؤاد الشهيد البطل". وكان المتحدث العسكري للقوات المسحلة، أكد في بيان أن مجموعة مسلحة من العناصر الإرهابية قامت صباح أمس الجمعة بمهاجمة أحد نقاط التأمين بشمال سيناء مستخدمة عربات الدفع الرباعي، وعلى الفور تم الاشتباك معهم وتمكنت من قتل 15 إرهابيًا وإصابة عدد منهم، وأسفرت الاشتباكات عن استشهاد 12 وإصابة 6 من رجال القوات المسلحة.