السيسي يدعو المستشار النمساوي إلى زيارة القاهرة

سلم وزير الخارجية سامح شكري، خطابًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى مستشار النمسا كريستيان كيرن، يتضمن الترحيب بتلبية الدعوة التي وجهها المستشار النمساوي للرئيس للقيام بزيارة إلي النمسا، كما يتضمن دعوة المستشار النمساوي لزيارة القاهرة.
والتقى وزير الخارجية اليوم الجمعة، مع مستشار النمسا في إطار الزيارة التي يقوم بها شكري حاليا إلي العاصمة النمساوية فيينا.
وأوضح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية رحب بالدفعة التي شهدتها العلاقات الثنائية بين البلدين عقب المقابلة التي تمت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشار النمساوي في نيويورك يوم 19 سبتمبر الماضي علي هامش فعاليات الدورة ال 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة ، وعقب فعاليات قمة الأمم المتحدة حول اللاجئين والمهاجرين، وما خلصت إليه تلك المقابلة من نتائج إيجابية.
واستمع وزير الخارجية إلي رؤية مستشار النمسا إزاء كافة التطورات ذات الصلة بموضوع اللاجئين والمهاجرين، في ضوء القمة التي نظمتها المستشارية النمساوية حول المهاجرين في أوروبا خلال شهر سبتمبر الماضي.
كما قدم وزير الخارجية شرحا وافيا حول الجهود الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية في ظل اهتمام الجانب النمساوي بهذه الظاهرة وتداعياتها علي القارة الأوروبية.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن شكري استعرض خلال اللقاء تطورات الأوضاع في مصر خلال الفترة الماضية ، وبالأخص علي صعيد جهود الحكومة المصرية لضمان الاستقرار السياسي والأمني واستكمال بناء المؤسسات الديمقراطية، وكذلك علي الصعيد الاقتصادي، في ضوء قرب الانتهاء من إجراءات الموافقة علي قرض صندوق النقد الدولي.
كما تناول وزير الخارجية الجهود المصرية في التعامل مع القضايا الرئيسية بالمنطقة والعالم، وعلي رأسها جهود مكافحة الإرهاب في ضوء عضوية مصر بمجلس الأمن الدولي ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، ومساعي مصر لنشر قيم الوسطية والاعتدال الإسلامي ومكافحة التطرف والتشدد.
وأكد وزير الخارجية علي تواصل رغبة مصر في تكثيف وتعزيز التعاون مع النمسا في مختلف المجالات ، وبالأخص في المجال الاقتصادي وتعزيز التبادل التجاري بما يرقى إلي مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين ، خاصة بعد افتتاح منتدى الأعمال المصري النمساوي خلال الزيارة الحالية.
من جانبه، اهتم المستشار النمساوي بالتعرف علي وجهة النظر المصرية تجاه القضايا الإقليمية الرئيسية ، وعلي رأسها الوضع في سوريا وليبيا، وكذلك الجهود المصرية لإحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال عام 2017.