اعلن اعضاء اللجنة الفيدرالية العليا للانتخابات فى المانيا نتيجة الانتخابات التشريعية الثامنة عشر التى شارك فىها 7 احزاب رئيسية بفوز الحزب المسيحي الديمقراطي بقيادة المستشارة انجيلا ميركل بنسبة 41,5%..وبدأت ميركل اقوى امرأة فى المانيا من اليوم رحلة البحث عن شريك حزبى جديد يساهم مع حزبها فى تشكيل حكومة جديدة تقود البلاد خلال السنوات الاربع المقبلة. ويتوقع المراقبون تشكيل ما يسمى ب«الائتلاف الموسع» بين اكبر حزبين وهما الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي مثلما حصل بين عامي 2005 و2009. وفي حال رفض الاشتراكيون الديمقراطيون عروض التحالف مع المحافظين فإن ميركل التي تفوز بمنصب المستشار للمرة الثالثة ستكون مضطرة لإجراء محادثات مع الخضر الامر الذي يستبعده المراقبون مرجحين تشكيل حكومة قوية مع الاشتراكيين الديمقراطيين تمنحهم نحو ثماني حقائب وزارية واحدة منها على الاقل سيادية. وكانت النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية الالمانية قد ى ظهرت فوزا كبيرا للمستشارة الالمانية المحافظة انغيلا ميركل كاد يقترب من الاغلبية المطلقة. واعلنت لجنة الانتخابات ان الحصيلة النهائية الرسمية لفرز الاصوات اظهرت حصول حزب ميركل المسيحي الديمقراطي على نسبة 5ر41 بالمئة من الاصوات بينما حظي منافسه التقليدي الحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة المرشح بيير شتاينبروك على 7ر25 بالمئة منها. واكدت اللجنة انحزب وزير الخارجية غيدو فسترفيلله الليبرالي الحر قد منى بخسارة غير مسبوقة ستكون سببا في خروجه من البرلمان وعدم مشاركته في اي حكومة بعد ان حصل على نسبة 8ر4 بالمئة من الأصوات. ويمننع القانون الالمانى المتعلق بمشاركة الأحزاب في الحكومة دخول اي حزب الى البرلمان يحصل على اقل من نسبة خمسة بالمئة من اصوات الناخبين. واشارت ارقام اللجنة العليا الى تراجع شعبية حزب الخضر الحليف التقليدي للحزب الاشتراكي الديمقراطي ليحصل على نسبة 4ر8 بالمئة تراجعت ايضا شعبية حزب اليسار ليكتفي بدوره ب 6ر8 بالمئة من اصوات الناخبين. اما الحزب الجديد المعادي لليورو «البديل لألمانيا» فقد اكدت اللجنة انه فشل ايضا في دخول البرلمان اذ حصل على نسبة 7ر4 بالمئة من الأصوات. ووفق هذه النتائج فإن الاتحاد المسيحي الديمقراطي سيحصل في البرلمان ال 18 الالماني على 311 مقعدا بينما سيكتفي الاشتراكيون الديمقراطيون ب 192 مقعدا في حين يحصل اليساريون على 64 مقعدا والخضر على 63 مقعدا. وبهذه النتائج يكون الائتلاف الحكومي الذي تشكل بين عامي 2009 و2013 بين حزب ميركل الاتحاد المسيحي الديمقراطي وحزب وزير الخارجية فسترفيلله الليبرالي الحر فشل وستبدأ رحلة ميركل للبحث عن شريك جديد في السنوات الاربع المقبلة.
