استأنفت، اليوم الثلاثاء، محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد والمنعقدة بمقر معهد أمناء الشرطة بطرة، محاكمة 213 متهماً خطراً من قيادات وأعضاء جماعة أنصار بيت المقدس، فى القضية المتهمين فيها بارتكاب 54 جريمة تضمنت التنفيذ والتخطيط لاغتيالات أفراد الشرطة والقوات المسلحة وكذا محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وقتل اللواء محمد السعيد مدير مكتب وزير الداخلية وتفجيرات منشآت أمنية بعدد من المحافظات فى مقدمتها مبانى مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء. استمعت المحكمة لأقوال شاهد الإثبات، أيمن عبد الحفيظ، ويعمل فكهانى، فأشار إلى أنه سمع صوت إطلاق أعيرة نارية أسفل المنزل الذى كان يقيم فيه المجنى عليه محمد مبروك، وفجر الشاهد مفاجأة مفادها أنه لا لم يعلم بحقيقة عمل المجنى عليه كضابطاً بجهاز الأمن الوطنى إلا يوم استشهاده، رغم كونه يعرف الشهيد منذ أكثر من 3 سنوات. وأكمل الشاهد أنه جرى ناحية إطلاق النيران، فوجد الضابط غارقا في دمائه داخل سيارته الملاكى، حتى حضرت سيارة الإسعاف واستخرج رجال الشرطة أوراق المجنى عليه الشخصية، التى علم منها أنه كان ضابط شرطة. وأضاف الشاهد لافتاً إلى أنه رأى رجل وسيدة منتقبة داخل سيارتين قبل الحادث، يتحدثان فيما بينهما. وتلاحظ لممثل نيابة أمن الدولة كثرة أسئلة أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين لشاهد الإثبات، فتدخل قائلاً " رفقاً بالشاهد الحادثة مرت عليها أكثر من 3 سنوات..براحة شوية على الشاهد ، موضحاً للدفاع والمحكمة أن أقوال الشاهد جاء بعضها بناءً على روايات بصرية وآخرى سمعية. النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، أحال المتهمين إلى الجنايات فى ختام تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا معهم، وتحديد أدوار كل منهم فى الجرائم المنسوبة إليهم.