قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، إن اعتماد قانون "جاستا" يشكل مصدر قلقٍ كبيرٍ للدول التي تعترض على مبدأ إضعاف الحصانة السيادية، باعتباره المبدأ الذي يحكم العلاقات الدولية منذ مئات السنين، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية. ورفض الكونجرس الأمريكي، بأغلبية ساحقة، الأربعاء الماضي، الفيتو الذي استخدمه الرئيس باراك أوباما ضد قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" المعروف إعلاميا ب "جاستا"، والذي يسمح لمواطنين رفع دعاوى قضائية ضد حكومات أجنبية. وأضاف المصدر في وزارة الخارجية السعودية، أن القانون من شأنه "إضعاف الحصانة السيادية" و"التأثير سلباً على جميع الدول، بما في ذلك الولاياتالمتحدة". وأشار المصدر إلى "موقف الإدارة الأمريكية التي أعربت عن معارضتها لقانون "جاستا" بصيغته، وذلك على لسان الرئيس الأمريكي، ووزير الدفاع، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية". وأوضح أن قانون "جاستا حظي أيضًا بمعارضة العديد من الدول، إضافة إلى العشرات من خبراء الأمن القومي الأميركيين؛ في ظل استشعارهم للمخاطر التي يشكلها هذا القانون في العلاقات الدولية". واختتم المصدر تصريحه "بالتعبير عن الأمل في أن تسود الحكمة؛ وأن يتخذ الكونجرس الأمريكي الخطوات اللازمة من أجل تجنب العواقب الوخيمة والخطيرة التي قد تترتب على سن قانون جاستا".