كشف سامح عبد الدايم أحد الناجين من مركب الهجرة غير الشرعية، التي غرقت بمياه رشيد وخلفت نحو 164 قتيلًا، والذى أصيب وتم نقله إلى مستشفى رشيد بعد الحادث، أنهم خرجوا فى تمام الثانية عشر مساء الأربعاء قبل الماضى، فى محاولة للهجرة غير الشرعية بعدد يتعدى ٤٢٠ شخصًا فى مركب لا تتحمل ١٠٠ فرد، وبعد مرورهم فى المياه ب٥ ساعات فوجئوا بمشاجرة بين أحد أعضاء طاقم المركب وأحد السودانيين، بسبب تحميل عدد زائد، ومعرفتهم بأن المركب لن تتجاوز مدينة الإسكندرية بهذا العدد. وأشار سامح، أنه كانت هناك مركب صيد تراقبهم من بعيد، و٣ لنشات صغيرة خلفها تحسبا للغرق، لكنها كانت لإنقاذ طاقم المركب فقط، مضيفًا أنه مع احتدام المشاجرة انقلبت المركب، وفوجئوا بأشخاص على متن المركب المقابلة تقوم بتصوير الحادث، بينما اتجهت اللنشات الصغيرة إلى جوار المركب الغارقة لإنقاذ طاقم المركب. وتابع: "طلبنا إغاثة من المركب القريبة فلم يستجيبوا، واكتفوا بالتصوير، وكانوا موجودين على المركب المقابلة لإنقاذ الطاقم والصيادين فقط". كانت قوات الأمن بالبحيرة، بالاشتراك مع أمن دمياط، تمكنت من القبض على "علي. ع"، صاحب المركب "الرزق بإذن الله"، محل الواقعة، والمقيم برأس البر بدمياط، وقررت النيابة حبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات.