قال المستشار القانونى جميل سعيد، محامى الباحث إسلام بحيرى، إنه سيتم عرض مسألة إخلاء سبيل موكله لانقاء مدة الحبس المحكوم عليه بها، على اللجنة المختصة بشؤن الإفراج بمصلحة السجون، يوم السبت المقبل، وذلك للتأكد من انقضاء مدة العقوبة، واستحقاقه الإفراج من عدمه. وأكد "جميل" على أن بحيرى أنهى مدة الحبس الموقعة عليه لمدة عام، لاتهامه بازدراء الدين الإسلامي، وأنه لن يتم إخلاء سبيله قبل يوم السبت المقبل، اتباعًا للإجراءات القانونية، التى توجب عرض الأمر على لجنة شؤون الإفراج بمصلحة السجون بوزارة الداخلية. كانت محكمة جنح مستأنف مصر القديمة، قضت فى أواخر شهر ديسمبر الماضى، بقبول الاستئناف المقدم المستشار جميل سعيد، محامى الباحث إسلام البحيرى على حكم حبس موكله 5 سنوات لاتهامه بازدراء الدين الإسلامى، وتخفيف الحكم عليه لعام واحد، حسب صحيفة جنحة مباشرة ضد "بحيرى" تتهمه بازدراء الأديان على قناة القاهرة والناس التى يمتلكها الإعلامى طارق نور. وطعن "بحيرى" على الحكم الأخير بالنقض، لكن المحكمة رفضت الطعن وأيدت حكم ثانى درجة بحبسه لمدة عام بتهمة ازدراء الأديان. وتعود تفاصيل القضية إلى شهر إبريل من العام الماضي عندما تدخل الأزهر الشريف لوقف برنامج تلفزيوني اعتبره مسيئا للإسلام وقرر ملاحقة مقدمه والقناة التي تبثه قضائيا. واعتبر "الأزهر" فى البلاغ المقدم منه أن إسلام بحيري يبث أفكار شاذة- خلال برنامجه على إحدى الفضائيات- وهى أفكار تمس ثوابت الدين وتنال من تراث الأئمة المجتهدين المتفق عليهم، وتسيء لعلماء الإسلام، وتعكر السلم الوطني، وتثير الفتن، وذلك عبر برنامجه التلفزيوني المذاع على إحدى الفضائيات الخاصة. وأكد الأزهر أن التحرك القانوني ضد البرنامج وما يروجه جاء بعد استفحال خطره وتَعالي أصوات الجماهير مستنجدة بالأزهر لوقف هذا البرنامج لما فيه من آراء شاذة تتعمد النَّيْلَ من أئمة وعلماء الأمة والتطاول على كتب التراث الديني. ومن جانبها وجهت المنطقة الإعلامية الحرة إنذارا للبرنامج ومقدمه والقناة وطالبتهم بتغيير المحتوى وإلا سيتم تطبيق القانون ولائحته التنفيذية، والتي تقتضي بإغلاق القناة واستجابت القناة وقررت وقف البرنامج على الفور.