ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيكون ضمن المشاركين في جنازة الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز، والتي تقام يوم الجمعة المقبل في جبل هرتسل بالقدس الغربية. ومن جهته قال الدكتور عمار علي حسن، المحلل السياسي إن السيسي إذا شارك في تشيع جنازة شيمون بريز، وفقًا لما تداولته الأذاعة الإسرائيلية فإنه سيعيد للأذهان المرة الوحيدة التي شارك فيه حسني مبارك بتل إبيب في توديع جنازة "إسحاق رابين" مؤكدا أن إسرائيل كان تعيب على مبارك باعتباره نائبا للسادات وشارك في مفاوضات للسلام فيما يتعلق بعدم زيارة إلى إسرائيل غير أن مبارك استغل وفاة رابين لتكون فرصة للتواجد بأسلوب يرضي اسرائيل وفي الوقت نفسه يحافظ على ردود أفعال الشعب المصري. وأضاف حسن في تصريحات خاصة ل"التحرير" أن الأمر ذاته ينطبق على نفس الحالة على الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي تولى البلاد في فترة عصيبة تشهد تواترات على مستوى عالٍ بالمنطقة ككل وتحديات في الداخل والخارج، خاصة افيما يتعلق بمواجهة الإرهاب في سيناء، منوها بأن الجيش المصري يحارب العناصر الإرهابية في سيناء فى مناطق عدة منها ما هو خاضع لاتفاقية كامب ديفيد، الأمر الذي يتطلب موافقة الجانب الإسرائيلي والذي بدوره توافق مع الجانب المصري في التخلص من الإرهاب وذلك لتخوف إسرائيل من تطور العمليات الإرهابية على مستقبلها. ولفت الباحث السياسي إلى أن الرئيس السيسي وجه من قبل للجانب الإسرائيلي بضرورة تفعيل مبادرة السلام، كما حث خلال كلمته خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنويورك فى دورتها ال71 الجانب الإسرائيلي بضرورة استغلال الفرصة فى إحياء مبادرات السلام مع فلسطين، الأمر الذي قد يدفع إلى أن الرئيس السيسى يجعل من مشاركته فى جنازة بريز نوعًا من "مغازلة" الشعب الإسرائيلي الذي وجه له الحديث أكثر من مرة. وأبدى حسن تخوفه الشديد من استغلال تلك الزيارة من قبل عناصر الإخوان في شن حرب دعائية على السيسى ويظهره بمظهر الوالي الذي "ينافق" إسرائيل وأنه تربطه علاقة قوية بتل أبيب.